نايجل فاراج ,السياسي البريطاني العنصري يترشح لانتخابات 2024
الزعيم اليميني المتطرف والكاره للهجرة والمهاجرين ,هل يقود بريطانيا بعد الانتخابات ؟
في ما اطلق عليه وصف المفاجئة , نايجل فاراج ,السياسي البريطاني المشاغب يترشح لانتخابات 2024 عن حزبه ,حزب الاصلاح اليميني ,وفي وجه أقوى حزبين في الساحة السياسية البريطانية, حزب المحافظين الحاكم حاليا ,ومنافسه اللدود حزب العمال المرشح بقوة للفوز بالانتخابات ,فهل ينجح فاراج أن يقفز فوق الجميع ويخطف كرسي الداونينيغ ستريت ؟
نايجل فاراج ,السياسي البريطاني العنصري يترشح لانتخابات 2024
بعد إغراق وجهه بمشروب.. من هو السياسي البريطاني المثير للجدل نايجل فاراج ؟
من جديد يعود السياسي المثير للجدل نايجل فاراج إلى واجهة الاحداث في بريطانيا، بعد تعرضه لموقف محرج على يد امرأة محتجة خلال تدشين حملته للانتخابات النيابية في مدينة كلاكتون.
وفاجأت امرأة نايجل فاراج بإغراق وجهه بمشروب من الحليب المخفوق، عندما كان يلقي كلمة في حشد، بعد إعلان تراجعه عن قرار عدم خوض الانتخابات المقررة الشهر المقبل، وقيادته حزب الإصلاح اليميني، لمنافسة حزب المحافظين بقيادة ريشي سوناك.
وفي تحول درامي لمواقفه أعلن فاراج الذي قاد حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين ترشحه للانتخابات التشريعية المقررة في الرابع من يوليو في بريطانيا، عن حزب الإصلاح اليميني، بعد أن أعلن قبل عشرة أيام أنه لن يترشح.
وقال فاراج الذي سيخوض الانتخابات في دائرة كلاكتون إنه سيتولى أيضاً رئاسة حزب الإصلاح المناهض للهجرة والسياسات المناخية، وذلك بعد يوم من تصريحات حول المسلمين والهجرة أثارت جدلًا واسعاً في بريطانيا.
أقرأ أكثر:
- مناظرة سوناك وستارمر ,7 نقاط توضح من سيقود بريطانيا
- الانتخابات والاقتصاد البريطاني هل ينهار الجنيه الاسترليني في 2025؟
- الانتخابات المبكرة في بريطانيا 2024 طوق النجاة لسوناك
نشأته
ولد نايجل بول فاراج في 3 إبريل عام 1964 في فارنبورو، كينت، لأب كان يعمل سمسار أسهم، الذي ترك منزل الأسرة عندما كان نايجل لا يزال في الخامسة من عمره، فيما تشير الملعومات المتداولة إلى أنه يحمل لقبه من عائلة فاراج الألمانية الأصل.
وتلقى فاراج تعليمه في كلية دولويتش وهي مدرسة مستقلة مدفوعة التكاليف في جنوب لندن، ثم نشط في حزب المحافظين منذ أيام دراسته، كما اتجه في عام 1982 إلى تجارة السلع في بورصة لندن للمعادن، وترك بعدها حزب المحافظين، ثم تنقل بين عدة أحزاب، إضافة إلى عمله كمذيع.
نايجل فاراج سياسي مثير للجدل
يشتهر فاراج بهجومه على سياسات الهجرة، وقال في وقت سابق إنه يسعى لأن يكون صافي الهجرة في المملكة المتحدة «صفراً»، كما دافع عن تعليقات مثيرة للجدل حول المسلمين، حيث كرر وجهة نظره القائلة بأن عدداً متزايداً من المسلمين البريطانيين «لا يعتنقون القيم البريطانية»، وهو ما وُصف بأنه «جهل وإساءة».
وتعهد فاراج البالغ 60 عاماً بقيادة «ثورة سياسية» ضد المحافظين وحزب العمال بعد إعلانه المفاجئ أنه سيقود الإصلاح على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وصعد نجم نايجل فاراج عام 2016 خلال الاستفتاء على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي وخاض خلاله حملة شرسة للخروج، فيما يرتكز على أصوات الناخبين ذوي الميول اليمينية، وذلك في وقت يتأخر فيه الحزب الحاكم كثيرًا عن حزب العمال في استطلاعات الرأي.
وكان من بين تصريحاته المثيرة للجدل قوله إنه لن يترشح للانتخابات المقررة في الرابع من يوليو المقبل، لمساعدة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على خوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية في وقت لاحق من هذا العام. لكن فاراج قال إنه غيّر رأيه، لأنه شعر بالذنب لعدم وقوفه إلى جانب الأشخاص الذين أحبطتهم السياسة، وكانوا يدعمونه دائمًا.
وعلى الرغم من إشارته إلى أن حزب العمال هو من سيفوز بالانتخابات، قال فاراج في مؤتمر صحفي: «سنكون صوت المعارضة، وأقول لكم، فعلت ذلك من قبل، وسأفعل ذلك مرة أخرى، وسأفاجئ الجميع».
وقال إنه سيقود «ثورة سياسية» في بريطانيا لأنه «لم يعد هناك شيء يعمل في هذا البلد»، مشيرًا إلى مشكلات في الخدمات العامة مثل الرعاية الصحية والطرق.
وأعلن فاراج أن الرابع من يوليو سيكون «انتخابات الهجرة»، وقال إن الحكومة يجب أن «تسيطر» على تأثير الهجرة على الخدمات الصحية والبنية التحتية للبلاد.
وترشح فاراج للبرلمان 7 مرات دون جدوى، لكنه ما زال أحد أكثر السياسيين البريطانيين نفوذًا في جيله، ويمارس ضغوطًا على سلسلة من رؤساء الوزراء لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه الاتحاد الأوروبي، ومعالجة قضية الهجرة.
وكثيراً ما تعرض فاراج لانتقادات شديدة بسبب مواقفه وخطاباته التي وصفها معارضوه بالعنصرية ومعاداة المهاجرين، ويستخدم فاراج أسلوباً بسيطاً مباشراً في خطاباته، الأمر الذي جعله ناجحاً ومحبوباً من قبل أنصاره والكثيرين من كبار السن البيض وأصحاب المهن.
وبسبب تصريحاته المثيرة للجدل، قام شاب في عام 2019 بسكب مشروب فاراج أثناء حملته في مدينة نيوكاسل، وقد تراجع لاحقاً عن الكثير من تصريحاته المثيرة للجدل حول الهجرة والمسلمين، وإن حرص على العودة إليها كلما سنحت الفرصة.
المصدر :