أخبار بريطانيا

هزيمة حزب المحافظين مجددا في الانتخابات مع بداية 2024

ما حدث اليوم يمكن وصفه بأنه أسوأ هزيمة في انتخابات جزئية على الإطلاق للحزب الحاكم.

ما يجري في بريطانيا منذ نحو 4 سنوات مع بداية 2020 ينذر بأن هزيمة حزب المحافظين في هذه السنة الجديدة التي ستشهد الانتخابات العامة في فصل الخريف ,ليست موضوع شك ,عند كل المحللين السياسيين ,وعزز هذا الشك الذي أصبح يقينيا بعد هزيمة حزب المحافظين الجديدة بالأمس لمقعدين نيابيين فرعيين أمام خصمه حزب العمال, وهزيمة حزب المحافظين هذه المرة كانت مدوية وقاسية وسقوط بفارق النقاط كما يقال ,لتضيف ثقلا جديدة على ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني الذي بات يعد أشهره الأخيرة في الحكم كما يبدو !


هزيمة حزب المحافظين مجددا في الانتخابات الفرعية

بحسب ما ورد في موقع الجزيرة الإخباري فإن حزب العمال البريطاني (الحزب المعارض ) يُلحق هزيمة انتخابية جديدة بخصمه اللدود حزب المحافظين في بريطانيا.

وهزيمة حزب المحافظين على يد حزب العمال المعارض تعطي صورة واضحة لشكل الشارع السياسي واتجاه الناخبين في المملكة المتحدة. وأجمع كل أهل الاختصاص أن هزيمة حزب المحافظين الجديدة تعزز فرصه في الفوز بالانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في وقت لاحق من العام الجاري.

أقرأ أكثر:

هزيمة حزب المحافظين في الانتخابات الفرعية بفارق كبير من الأصوات

وتغلّب مرشحا حزب العمال على منافسيهما مرشحي حزب المحافظين في دائرتي ويلينبورو في وسط إنجلترا وكينغسوود جنوبها، وهو ما من شأنه أن يضع رئيس الوزراء ريشي سوناك في وضع أكثر صعوبة مما سبق.

وبحسب النتائج الرسمية التي أفرزتها صناديق الاقتراع اليوم، فقد حقق العماليون فوزا بفارق أكثر من 7 آلاف في ويلينبورو وأكثر من 3 آلاف صوت في كينغسوود، وهو ما عده خبير استطلاعات الرأي جون كيرتس “أسوأ هزيمة في انتخابات جزئية على الإطلاق” للحزب الحاكم.

وبذلك، تكون الأغلبية الحاكمة قد خسرت 10 انتخابات فرعية منذ الانتخابات التشريعية التي أجريت في ديسمبر/كانون الأول 2019، وهي أسوأ نتيجة لأي حكومة بريطانية منذ ستينيات القرن الماضي.

وبكل تأكيد فإن هزيمة حزب المحافظين الجديدة سيتم استغلالها بالشكل الأمثل من خصمهم اللدود الأبدي حزب العمال والذي من الواضح أنه يسير لاستعادة الحكم في المملكة المتحدة بعد سنوات طوال فقد فيها المقدمة لصالح خصمه.

كير ستارمر يرحب بنتيجة الانتخابات الفرعية

من الطبيعي أن يرحب زعيم حزب العمال كير ستارمر (الأوفر حظا لتولي رئاسة الحكومة بعد الانتخابات التشريعية المقبلة), بما وصف بأنها هزيمة حزب المحافظين التاريخية, وقال أن هذا الفوز “الرائع” نتيجة طبيعية لسياسة الحزبين المتباينة، وقال إن نتيجة الانتخابات الفرعية تظهر أن الناس يريدون التغيير ومستعدون لمنح ثقتهم لحزبه.

Everything You Need To Know About Keir Starmer, Labour's New Leader |  British Vogue
قال كير ستارمر أن هذا الفوز “الرائع” نتيجة طبيعية لسياسة الحزبين المتباينة، وقال إن نتيجة الانتخابات الفرعية تظهر أن الناس يريدون التغيير ومستعدون لمنح ثقتهم لحزبه.

وأضاف ستارمر أن المحافظين فشلوا، وأن الركود الاقتصادي الذي دخلت فيه بريطانيا يؤكد ذلك، متحدثا عن انتقال الناخبين المحافظين إلى حزب العمال.

سوناك في وضع سيء بعد هزيمة حزب المحافظين

المصائب هذا العام لا تأتي فرادى على رأس ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني, والذي يخوض حربا على عدة جبهات ,فهو يصارع على صوت الناخب البريطاني في الشارع السياسي الذي يسحب بساطه من تحت قدميه لصالح حزب العمال المنافس ,ويخوض حربا لا تقل ضراوة داخل أروقة حزبه من قبل الجناح اليميني المتطرف بقيادة الوزيرة العنصرية المقالة سويلا برافرمان, والتي سبق لسوناك أن طردها من حكومته كوزيرة للداخلية, والتي تطمع بتنحية سوناك وقيادة حزب المحافظين خلفا له.

وقال رئيس الوزراء البريطاني اليوم الجمعة إن هزيمة حزب المحافظين التي مني بها تظهر أن الحزب أمامه الكثير من العمل الذي يتعين عليه القيام به قبل الانتخابات العامة المقبلة، في حين وصف نائبه جيمس دالي النتيجة بالمخيبة للآمال للأغلبية الحاكمة، لكنه قلل من أهمية تصريحات ستارمر عن انتقال ناخبين محافظين إلى حزب العمال.

هزيمة حزب المحافظين مجددا في الانتخابات مع بداية 2024
المصائب هذا العام لا تأتي فرادى على رأس ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني, والذي يخوض حربا على عدة جبهات

وبالإضافة إلى الخسارة أمام العماليين واجه المحافظون تهديدا من أقصى اليمين مع حصول حزب الإصلاح على نحو 4 آلاف صوت في دائرة ويلينبورو، وقال زعيم الحزب الحاكم ريتشارد هولدن إن التصويت لصالح حزب الإصلاح هو تصويت لحزب العمال.

وفي حين وعد سوناك بإنعاش الاقتصاد دخلت المملكة المتحدة مرحلة ركود في الربع الثاني من العام الماضي بعدما شكلت نسب الفائدة المرتفعة والتضخم عبئا كبيرا على الأسر والشركات.

ويخشى منتقدو سوناك تعرّض حزب المحافظين لهزيمة ساحقة في الانتخابات التشريعية القادمة، ويريدون منه تغيير إجراء تغييرات في سياساته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى