هل تمارس فرنسا ابتزازا على حكومة المملكة المتحدة في قضية اللاجئين ؟

وبموجب الاتفاق وافقت بريطانيا على دفع عشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية لفرنسا لمنع الناس من العبور عبر القناة ، لكن ريشي سوناك اعترف بأن المشكلة قد تستمر.

وستشهد الصفقة (كما اطلقت عليها الصحافة البريطانية) دفع 72 مليون يورو (63 مليون جنيه إسترليني) من الجانب البريطاني لقاء زيادة بنسبة 40٪ في عدد الضباط الفرنسيين الذين يقومون بدوريات على طول الساحل الفرنسي في الأشهر المقبلة. بالاضافة الى تواجد ضباط الحدود البريطانيين في غرف المراقبة والتحكم الفرنسية المشرفة على القناة.

ولأول مرة ، سيتمركز طاقم حرس الحدود البريطاني في غرف التحكم الفرنسية على الجانب الآخر من القناة لمراقبة العمليات.

أقرأ أكثر :

• اتفاقية بين فرنسا وبريطانيا لوقف الهجرة الغير شرعية واستخدام الطائرات لمراقبة القنال
• جوازات سفر مزيفة بإتقان شديد تستخدم لدخول بريطانيا بشكل غير شرعي
• وزيرة الداخلية البريطانية تهاجم اللاجئين بنبرة عنصرية وتصفهم بأنهم (غزاة)

ريشي سوناك ما بين التفاؤل والأمل

قال رئيس الوزراء إنه “واثق” من قدرته على الحد من عبور القوارب الصغيرة التي وصلت الآن إلى مستوى قياسي ، لكنه أشار إلى أن الأمر قد يستغرق شهورًا.

المبلغ لم يكن الأول الذي تقدمه الحكومة البريطانية لنظيرتها الفرنسية لقاء نفس الهدف. فقد قدمت بالفعل 200 مليون يورو (175 مليون جنيه إسترليني) إلى باريس منذ 2018 لإنهاء قضية المعابر ، لكن الأمور ساءت عوضا عن التحسن.

وتجاوز عدد الذين قاموا بالرحلات على متن قوارب صغيرة هذا العام 40 ألفًا أمس ، ارتفاعًا من 28526 في عام 2021. وتعهد سوناك ، الذي يسافر إلى قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا ، بمعالجة مسألة المعابر بشكل جذري. وقال للصحفيين:

• “أعتقد أن الأولوية المطلقة للشعب البريطاني الآن ، مثلي ، هي السيطرة على الهجرة غير الشرعية.
• “لقد قطعت التزامًا بأنني سأحكمه في الصيف ويمكنني أن أخبرك أنني قضيت وقتًا أطول في العمل على ذلك أكثر من أي شيء آخر – بخلاف بيان الخريف الواضح – خلال الأسبوعين الماضيين.”

لكن رئيس الوزراء أقر بأن الأمر قد يستغرق بعض الوقت قبل أن تنخفض الأعداد بشكل كبير. وقال:

• “انظر ، لقد كنت صريحًا أنه لا يوجد شيء واحد يجب القيام به لإصلاحه ولا يمكننا إصلاحه بين عشية وضحاها.
• “ولكن هناك مجموعة من الأشياء التي أعمل عليها ، بما في ذلك الصفقة الفرنسية ، حيث أنا واثق من أنه يمكننا خفض الأرقام بمرور الوقت وهذا ما سأقدمه.”

بنود الاتفاقية الفرنسية – البريطانية

بموجب الاتفاق مع حكومة إيمانويل ماكرون ، سيتم ضخ المزيد من الأموال في الدوائر التلفزيونية المغلقة والكلاب البوليسية في الموانئ.

سيتم تزويد حرس الحدود الذين يقومون بدوريات في الشواطئ على الساحل الشمالي لفرنسا بطائرات بدون طيار وتكنولوجيا الرؤية الليلية للمساعدة في الكشف عن عصابات التهريب.

كما سيصار الى تشكيل فريق عمل جديد لعكس الارتفاع الأخير في عدد الرعايا الألبان الوافدين إلى بريطانيا. ستذهب الأموال أيضًا إلى مراكز في فرنسا حيث يمكن احتجاز المهاجرين الذين توقفوا عن عبور القناة.

قبل توقيع الصفقة ، قالت كلير موسلي ، مؤسسة Care4Calais الخيرية ، لصحيفة The Mirror:

• “العدد القياسي لعبور القوارب الصغيرة هذا العام هو نتيجة مباشرة لإغلاق حكومة المملكة المتحدة لجميع الطرق الآمنة لطلب اللجوء في المملكة المتحدة.
• يجب ألا يخاطر الأشخاص الذين يتمتعون بالشجاعة والمرونة الكافية للهروب من أسوأ الرعب في هذا العالم بحياتهم مرة أخرى لطلب اللجوء في المملكة المتحدة.
• “نحن نعلم أنه من الممكن منح الناس ممرًا آمنًا – نحن نفعل ذلك للاجئين الأوكرانيين – فلماذا لا نفعل ذلك للاجئين الآخرين؟”

المصدر : صحيفة الميرور