كيف تصبح مثقف في 5 أيام فقط !؟
كيف تصبح مثقف في 5 أيام فقط !؟ ,العنوان يبدو ساخرا بالطبع إذ أنه من المستحيل ان تصبح مثقفا في خمسة شهور أو حتى في خمس أعوام. لكن هناك فعلا من أصبحوا مثقفين في مدة قصيرة وباتوا ينشرون ثقافتهم على متن وسائل التواصل الاجتماعي أو في مواقع الانترنيت التي لا حسيب عليها ولا رقيب وهو أمر بالغ الخطورة كما سنحاول أن نبين في سطور المقال.
الثقافة والمعرفة متعة الروح البشرية
يخالجنا دوما شعور بالحزن أو ربما عند أخرين هو شعور الحسد ,عندما نكون في مجلس أو مكان ما مع صحبة من الاصدقاء أو رفاق العمل أو الغرباء, ويكون هناك شخص تتحلق حوله الأنظار عندما يتكلم وتشعر بأنه نبع لا يتوقف ماءه عن الانسياب ومعلوماته كثيرة ومتشعبة وقادر على الاجابة على شتى أنواع المواضيع التي تطرح وتناقش أمامه.
وتسأل نفسك سؤال بديهي ,كيف تصبح مثقف مثل هذا الشخص ؟ أو كيف وصل هذا الشخص لهذه الدرجة العالية من الثقافة والمعرفة ؟
عبر التاريخ كانت المعرفة هي سلاح الانسان في التعامل مع الطبيعة وصراعه الدائم معها, إن ما يميز هذا السلاح أنه دائم التطور ولا يتوقف, فمقدار مخزون المعرفة الذي تحتويه أدمغتنا نحن قادرون عن خلق العلوم التي تساعدنا في بناء الحضارة والوصول لرفاهية العيش و وفرته.
المعرفة هي أم العلوم ,هي الدائرة الواسعة التي تضم في جوفها عشرات من العلوم الصلبة والمادية والادبية والروحية ايضا, هي الخيمة التي تظل كل ما سبق ذكره. وداخل هذه الخيمة يقيم العلماء والباحثون والمنظرون والرجال الاستثنائيون الذين اغنوا العالم بنظرياتهم وعلومهم. وفي مكان أخر بنفس الخيمة يقيم الاشخاص الذين يقتفون الأثر ويحاولون السير بركاب هؤلاء عبر البناء الثقافي والمعرفي الخاص بهم.
إن المعرفة تشبه الى حد كبير اي متعة تفرزها الغريزة الانسانية وتمتع صاحبها, بل أن المعرفة تجعلك مدمن على البحث والاستقصاء والتقصي والتواصل ومعرفة كل جديد وسبر أغوار الكثير من العلوم, لدرجة أنك تصل لمرحلة تجد نفسك في عالم أخر من التناقض طرفيه النشوة والزهد بكل ما في الحياة.
أقرأ أكثر:
- فن اللامبالاة ,نبذة عن كتاب في 272 صفحة من الشغف الانساني !
- ملف رؤساء وزراء بريطانيا الجزء 2 ,القائمة الكاملة من 1902 وحتى 2022
- رؤساء وزراء بريطانيا الجزء 1 ,الحقائق المدهشة والغريبة
- محاط بالحمقى ! قراءة تحليلية في كتاب المفكر توماس اريكسون
كيف تصبح مثقف من أهل الخيمة المعرفية ؟
ليس من الصعب الاجابة على سؤال كيف تصبح مثقف ,بل الصعب يمكن في الطريق نحو تحقيق تلك الاجابة.
فالأمر ليس بالصعب وليس بالسهل بنفس الوقت ,ولذا عليك أن تتعرف على المداخل التي تجعل رحلتك نحو الثقافة حقيقية كي تغدو شخصا مثقفا منتج في المجتمع.
العناصر المطلوبة في الاجابة على سؤال كيف تصبح مثقف ؟
أبدأ في اختصاصك
بمعنى ,أنك عندما تبدأ رحلتك نحو عالم المعرفة والثقافة حاول أن تبدأ بما تتقنه أنت وتكون مختص به. وحاول في البداية الابتعاد عن ما لا تجيده وتعرفه.
ومثال ذلك:
الطبيب اذا اراد ان يوسع دائرته الثقافية والمعرفية فعليه البدء في اختصاص الطب نفسه, والابحار فيه في شتى اصنافه وانواعه وما هو جديد وما هو قديم وكل ما انتجه العلم. وأن يتوسع خارج اختصاصه الى اختصاصات طبية أخرى.
فيما بعد ستبدأ رحلة الثقافة عند هذا الطبيب لتمتد نحو علوم أخرى ملاصقة لاختصاصه. كعلم الأدوية والصيدلة, علم الأعشاب, علم النفس, علم الكيمياء, علم البيولوجيا .. الخ. إن هذه العلوم عادة ما تكون متشابكة مع الاختصاص الاول الذي هو علم الفيزيولوجيا والطب. وبالتالي الخوض بها أمر طبيعي ,وعليه فهذه العلوم ستقودك نحو علوم أخرى ملتصقة بها أيضا .. وهكذا.
إن البدء في اختصاصك أو في ما تحب أن يكون اختصاصك, هو مفتاحك الأول والخطوة الصحيحة نحو خيمة المعرفة والثقافة. فحاول ان تجتنب في بداية طريقك علوم لا علم لك بها كي لا تمل وتضجر.
أن تحب ما تفعل
دائما القاعدة الذهبية في علم التنمية البشرية هي (حاول ان تحب ما تفعل), لا تقم بالأشياء فقط لأنك مجبر عليها لأن مأل ذلك ونتيجته ستكون معروفة ومحسومة وهي الفشل.
لذا عليك تتبع الفقرة السابقة في البدء بتخصص انت تحبه وتشعر بالرغبة في سبر أغواره وأسراره وحقائقه. عندما تعتاد على القراءة المستمرة ستصبح مؤهل لقراءة كل اصناف العلوم وليس فقط العلم الذي تحبه.
لذا حاول أن تختار البدء في ما تحبه أنت ,لا ما تشعر بأنك ملزم أن تتعلمه. وأعلم أنك مفيد دائما في أي مجال تتقنه. وأنه طريقك نحو الاجابة عن سؤال كيف تصبح مثقف ؟
الجلادة والصبر
الجلادة والصبر تعطيك جوابا على سؤال كيف تصبح مثقف, وذلك أن بناء الثقافة بحاجة اكتساب المعرفة والتي تأتي عبر القراءة والمتابعة والتحليل والبحث والنقد وتكوين الذات المعرفية, وعليه فزادك في هذه الرحلة الممتعة سيكون الصبر وعدم تسرب الملل والرغبة في عدم المتابعة.
كل العلماء والمثقفين وأصحاب العقول النيرة أمضوا حياتهم في القراءة والبحث ,لست مطالبا بأن تكون مثلهم ,لكنك مطالب بأن تكون على سوية معقولة من الثقافة التي لن تتأتى لك بدون الصبر.
ونصيحة أقدمها بهذا السياق مفادها : عندما تبدأ رحلتك سيغدو صبرك جميلا وممتعا. فلا تخف وابدأ رحلتك.
أنتبه أن تتشتت
التشتت الفكري من أكبر المشاكل التي تواجه طالب المعرفة والثقافة, لأنه يقع فريسة حب المعرفة ,معرفة كل شيء مهما كان وبأسرع وقت وطريقة ممكنة.
عندما تقرأ كتاب على سبيل المثال يتكلم عن علم الحشرات, وراد جدا أن تأتيك معلومات عن النباتات والأشجار والأزهار .. الخ. المشكلة هنا أنك تترك علم الحشرات لتفهم المقصود بنبتة معينة أو خصائص شجرة أو زهرة.
المشكلة لا تكمن في المعرفة بل أن ما يحدث عادة هو انتقالك من علم لعلم أخر مما يعرضك للتشتت. وهنا تكون النصيحة في تسجيل كل ما يعترضك وتشعر برغبة في معرفته على ورقة جانبية او في دفتر ملاحظات كي تعود إليه لاحقا.
لا تجعل الثقافة تخصص
في معرض الجواب على كيف تصبح مثقف, نتعرض كثيرا لإشكالية وقوع الشخص بغرام أحد العلوم التي يقرأها ويبحر بها ويغرق في تفاصيلها.
إن هذا الأمر رائع لكنه يصبح أقرب من التخصص وسيستهلك وقتك بالكامل, فأي علم تقصده سيكون واسع وضخم وبحاجة تفرغ كامل لاتقانه وإجادته. فإذا كنت تمتلك الوقت فعلا لاجادة أكثر من تخصص وعلم فأنت شخص استثنائي ونحييك ونشجعك على ذلك والحياة بحاجة ماسة لامثالك.
لكن اذا كان هدفك هو بناء ثقافتك الشخصية المعرفية فأنت لست بحاجة للغرق في كل تخصص لأن ذلك سيعيق رحلتك للمضي في باقي العلوم.
أغلب المثقفين يتقنون تخصص أو أثنين أو ثلاث تخصصات تكون متقاربة في المضمون فيما بينها, يمكنك العمل على ذلك ايضا. وبذلك تجد الاجابة عن سؤال كيف تصبح مثقف ؟
انتقي مصادرك المعرفية
في طريقك نحو رحلة المعرفة عليك أن تنتقي المصادر التي تستقي منها هذه المعرفة وأن تكون حريص على تمتعها بالمصداقية الكاملة وأنها مؤهلة لتمنحك الثقافة الحقيقية لا الزائفة.
أفضل المصادر التي يجب أن تعتمد عليها لبناء ثقافتك وتوسيع قدرتك على المعرفة هي الكتب التي تمت مراجعتها من مختصون مشهود لهم بالقيمة العلمية. وبالتالي لا يكفي ان تقتني كتاب وتقرأه بل لا بد من التحري حول الكتاب وما ورد فيه ومن قام بتدقيقه ومراجعته وأن تبحث في النقد الذي طال هذا الكتاب من سلبيات وإيجابيات.
ممكن اعتبار المحاضرات والندوات للعلماء وأصحاب الاختصاص مفيدة جدا ومصدر من مصادر المعرفة وخصوصا انها تزودك بمصادر أنت بحاجتها دوما.
مواقع الانترنيت التي يوفرها محرك البحث غوغل مفيدة ايضا اذا ما تمتعت بالمصداقية العلمية والادبية. فاحرص أن لا تنجر الى أول موقع تجده في البحث لأن غوغل يعرض لك الموقع الاكثر زيارة وفعالية وليس الأكثر دقة علمية.
ابتعد عن مواقع التواصل الاجتماعي
في نفس سياق الفقرة السابقة عليك أن تحذر من بناء ثقافتك من المعلومات المتاحة من مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك أو اليوتيوب أو الانستغرام وما شابه ذلك.
كون هذه المواقع ليس عليها حسيب أو رقيب او مدقق للمعلومات التي تنشر بها والتي وجدت دراسات مختصة بأن أغلبها كاذب أو مضلل أو مبني على خطأ أو كاتبها وقع تحت ميول شخصية أو أنها تعتمد اسلوب التشويق لجلب الزائرين وتحقيق الأرباح.
وقد وجدت دراسات نشرت في موقع mitsloan المتخصص أن الشائعات الكاذبة تنتشر بشكل أسرع وعلى نطاق أوسع من المعلومات الحقيقية، وفقًا لدراسة أجريت عام 2018 في مجلة Science بواسطة الأستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا سلون سينان آرال وديب روي وسوروش فوسوغي من مختبر الوسائط في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
ووجدوا أن احتمال إعادة تغريد الأكاذيب على تويتر يزيد بنسبة 70% عن الحقيقة، كما أنها تصل إلى أول 1500 شخص بشكل أسرع بست مرات.
ويكون هذا التأثير أكثر وضوحًا في الأخبار السياسية مقارنة بالفئات الأخرى. ووجد الباحثون أن الروبوتات تنشر المعلومات الصحيحة والكاذبة بنفس المعدلات، وبالتالي فإن الأشخاص هم الذين يقومون بإعادة التغريد على معلومات كاذبة. أحد الأسباب المحتملة: فرضية الحداثة، التي وجدت أن الناس ينجذبون إلى المعلومات الجديدة وغير العادية، كما هو الحال في كثير من الأحيان مع الأخبار الكاذبة.
وقد ورد على موقع link.springer المتخصص في نفس السياق ما يلي:
(تعد مشاركة محتوى الآخرين نشاطًا يوميًا يشارك فيه معظم مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي دون الكثير من التفكير. تحدث المشاركة كنتيجة لقرار يتم اتخاذه في جزء من الثانية، ومع ذلك فإن آثارها طويلة الأمد وتميل إلى الانتشار: وبما أن المشاركة تعمل على تضخيم المعلومات المضللة إلى حد غير مسبوق، فإنها تولد أضرارا معرفية على المستويين الجماعي والفردي. الضرر الفردي هو أن بعض الأشخاص قد يكتسبون معتقدات مضللة نتيجة رؤية المعلومات الخاطئة التي يشاركها أقرانهم.).
أن تكون حياديا
كيف تصبح مثقف ؟ بالتأكيد الجواب يتضمن أن تكون حياديا في تلقي المعلومة.
أهم ما يميز المثقف الحقيقي عن المزيف هو تحييد العواطف والرغبات في سبيل الوصول الى الحقيقة. وعليه فلن تصبح مثقف طالما انك تختار ما يناسب عاطفتك وميولك سواء أكانت دينية او عقائدية أو فكرية او حتى علمية. دع التعصب جانبا عندما تبدأ في رحلتك نحو الخيمة الأم.
وأعلم أن الحقيقة هي هدفك المنشود فالمعرفة تبنى على الحقيقة لا على التزييف. وأنك عندما تصبح مثقف وقادر على الكتابة ونشر افكارك التي جمعتها عبر سنين طويلة من البحث والتحري, فإن هذه الأفكار تعتبر مسؤولية ويجب أن تقوم بها على أكمل وجه كي لا تفسد بها عقول لأشخاص وثقوا بك وبمعرفتك.
لا تقلد أحد
أحد كبرى المطبات التي يقع بها المثقفون في رحلتهم نحو المعرفة هو تأثرهم المبالغ فيه بشخصية عالم أو كاتب أو مفكر لدرجة أنهم يقلدونه حرفيا ويتماشون مع أفكاره دون التحقق منها.
عليك دائما أن تكون حذرا من هذا المطب ,وايضا أن تعلم أن نتيجة رحلتك الثقافية في شتى العلوم التي قرأتها يجب ان تتمخض عن فكرك أنت وشخصيتك أنت وقناعتك الذاتية. وأن لا تكون مقلد لأحد بالأفكار والطريقة والأسلوب.
لا تتوقف عند مرجع أو كتاب
كثير من الاشخاص فشلوا في الرحلة التي عنوانها كيف تصبح مثقف ؟ لانهم توقفوا عند مرجع أو كتاب ولم يفهموه وأصروا على فهمه وحاولوا مرارا وتكرارا دون نتيجة!
مهما كان الكتاب قيم فلا توقف رحلتك عنده, يمكن ان تواجهك الكثير من المراجع والكتب صعبة الفهم, أو أن مؤلفها لا يتمتع بالأسلوب السلس في الشرح. أو أنها كبيرة أشبه بالمجلدات.
لذا لا تعتقد أن الثقافة هي أن أقرأ كل الكتب والمراجع ,اطلاقا , الثقافة تبنى على التنوع في الافكار والمراجع والكتب وأن تختار البسيط منها والقصير خاصة بالبداية.
الذكاء الاصطناعي لا يجعل منك مثقفا
مع تطور العلوم وتطور مفهوم الذكاء الاصطناعي الذي بات يلبي حاجياتنا دون اي جهد. اياك ان تتصور أن الذكاء الاصطناعي بمقدوره أن يحل مكان المثقف الموسوعي.
الذكاء الاصطناعي يجلب لك ما كتبته أنت وأمثالك من الكتاب والمؤلفين واصحاب الاختصاص. قد يجلب لك المعلومة الصحيحة وقد يجلب الخاطئة. هو بالنهاية يعمل كمحرك بحث مزود بخصائص الكتابة والربط بين الجمل.
فقد تسأل الذكاء الاصطناعي على سبيل المثال سؤال جدلي بين الفلاسفة .. هل الله موجود؟
سيجيبك بما يجده من ابحاث كتبت في هذا الأمر, بل أنك قد تتفاجأ أنه منحك اجابتين متناقضتين ,لأن المشكلة كما ذكرنا أن هذا الذكاء لن يجاوب على سؤال كيف تصبح مثقف ؟ لأنه يعتمد في الثقافة على كثافة المعلومات التي يمتلكها دون فهم حقيقي لهذه المعلومات وافرازاتها وتعقيداتها.
لذا انت دوما مطالب في رحلة الجواب عن سؤال كيف تصبح مثقف ؟ بأن تعتمد على نفسك في بناء شخصيتك المثقفة المعرفية.
المواكبة والتطور
لا تظن أن الثقافة تنتهي حتى لو كنت اخترت أن تحصرها في اختصاص معين بذاته. العلم يتقدم بدورات وقفزات هائلة سواء العلوم المادية أو الفكرية. وبالتالي عليك ان تبقى دائما مواكب للتطور ولما يفرزه العلماء وأهل الاختصاص من نظريات وابحاث علمية وأدبية وفلسفية.
وتذكر أن الجاهل فقط هو من يدعي المعرفة المطلقة. وأن المعرفة المطلقة لا أحد يتمتع بها إلا الله. وبالتالي جواب كيف تصبح مثقف ؟ تجده في التطور والمواكبة الدائمة.
كيف تصبح مثقف في 5 أيام فقط ؟
اذا بعد ان استعرضنا الطريق في معرض الاجابة عن سؤال كيف تصبح مثقف ؟ وقمنا بتفنيد النصائح وشرحها. تتضح لك الصورة من الهدف المنشود والمقصود للمقال.
للأسف أننا في زمن كثر فيه مدعي الثقافة والمعرفة, وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تغص بالملايين منهم ممن سخروا الثقافة لجني الأموال. ولست ضد ذلك ,بل ضد أن يتاجر بالثقافة البالية الرخيصة المضللة لأجل المال.
بالتأكيد هناك أشخاص يقدمون الحقائق العلمية والنظرية والأدبية والفكرية بأمانة دون ان يكون هدفهم جني الأرباح فقط. هؤلاء هم الصنف المطلوب والذي نطمح لرؤيتهم ومتابعتهم.
لكن حتى هؤلاء يجب أن تبحث وراء معلوماتهم وأن لا تستكين لأي شخص يقول أني مثقف وأمتلك المعرفة. في هذا الزمن المباح فيه كل شيء عليك أن تكون حريصا في أن تنجرف مع أي تيار, وحريص أيضا أن تقدم علمك وثقافتك بأمانة الباحث والعالم لا بنظرة من يريد أن يستفيد من ثقافته في بناء ثروته أو سطوته أو أن يلعب دور الاستاذ!
