غسل المناشف بطريقة صحيحة بخلصك من 100 مليون جرثومة

نعيش في هذا الكوكب الجميل بصراع دائم مع مخلوقات مجهرية لا نرى تسكن كل مكان حولنا وخاصة البياضات, ربما غسل المناشف يؤدي الى تقلص بعدد هذه البكتريا بطريقة جيدة ,لكن أغلبنا لا يعرف على وجه الدقة كم مرة عليه غسل المناشف للحصول على وقاية أكبر من هذا العدو اللدود سريع الانتشار.

---

أهمية غسل المناشف للوقاية من البكتريا

تعيش البكتريا من حولنا بشكل طبيعي وتتكاثر في كل مكان ,وحسب العلم الذي رصد هذه المخلوقات المجهرية متناهية الصغر ,فهناك تأكيد على وجود مليارات من هذه الجراثيم في البياضات التي نستعملها ,سواء أكانت الشراشف أو وجوه الوسادات وربما أكثرها يتواجد في المناشف كونها الاكثر استخداما من غيرها من البياضات.

وأغلبنا يجهل كم مرة يجب علينا غسل المناشف لنحقق أكبر معدل وقاية من هذه الجراثيم ,وللحد من معدل انتشارها العالي الذي يصل في بعض الانواع الى انتشار بحجم الضعف خلال 20 دقيقة فقط !

في سياق المقال سنوضح كم مرة يجب عليك غسل المناشف لتتمتع بمناشف آمنة للاستعمال كما يقول الخبراء ,وسنتعرف على أخطر أنواع البكتيريا التي تعيش فيها وضرورة غسل المناشف للتخلص منها والحد من انتشارها, ثم نقدم بعض النصائح القيمة حول غسل المناشف بطريقة صحيحة وفعالة. 

 

أقرأ أكثر:

• بكتيريا Strep A في بريطانيا بعام 2023 تتسبب بوفاة طفل أخر والقلق يتزايد وسط تحذيرات خبراء الصحة
• 7 أدوية لن تحتاج وصفة طبية للحصول عليهم في انكلترا
• الحصبة في المملكة المتحدة في ارتفاع مع بداية 2024

رأي الخبراء في غسل المناشف

يعد الحفاظ على المناشف لطيفة ونظيفة أمرًا ضروريًا للحفاظ على النظافة المناسبة ومنع انتشار البكتيريا والجراثيم. لكن الغسيل غير المنتظم يضع نفسك في مرمى نيران بعض الحشرات السيئة، كما يقول الخبراء.

من الواضح بحسب رأي الخبراء بما يتعلق بموضوع غسل المناشف أننا كنا جميعًا مذنبين باستخدام المنشفة لفترة أطول مما ينبغي بدون غسلها.

قد نفكر: “حسنًا، يبدو نظيفًا بدرجة كافية بالنسبة لي”، بينما نقوم بتجفيف وجهنا. ولكن كم مرة تغسلها بالفعل؟ هل هو كل يومين؟ مرة في الأسبوع؟ مرة في الشهر؟ حتى أطول؟ حسنًا، كشف ريانون جونز، المصمم الداخلي ورئيس العلامة التجارية في Piglet in Bed، أنه يجب عليك غسل المناشف أكثر بكثير مما تعتقد أو مما كنت تفعل.

وهذا ما تدعمه بوليا بتروفا، أخصائية التنظيف في شركة Fantastic Services ،بخصوص غسل المناشف وتقول:

• “هناك أنواع مختلفة من البكتيريا التي يمكن العثور عليها على المناشف وسجادات الحمام لأن هذه العناصر تستخدم بشكل متكرر وتتعرض للرطوبة وتلامس جلد الإنسان. “

أنواع البكتيريا الأكثر شيوعا والتي يمكنك العثور عليها على المناشف 

في ما يلي أهم البكتيريا الضارة التي تتواجد على اسطح المناشف وضرورة غسل المناشف للتخلص منها أو الحد من انتشارها وخطورتها:

• المكورات العنقودية – توجد هذه البكتيريا عادة على جلد الإنسان ويمكن أن تزدهر في البيئات الرطبة. يمكن أن يسبب التهابات جلدية، بما في ذلك الخراجات الصغيرة، والتهاب الجريبات، والقروح الحمراء، والتهاب النسيج الخلوي، والتهابات الأنسجة الرخوة الأكثر خطورة.
• الإشريكية القولونية – في حين أن العديد من أنواع الإشريكية القولونية غير ضارة، إلا أن بعضها يمكن أن يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي. يمكن أن يحدث التلوث من خلال ملامسة البراز، خاصة إذا تم استخدام المناشف حول مساحة المراحيض. وأخطر أنواع هذه البكتيريا يمكن أن تسبب التهابات المعدة والأمعاء، والتهابات المسالك البولية، والتهاب السحايا الوليدي، والتهاب القولون النزفي، ومرض كرون.
• السالمونيلا – على غرار الإشريكية القولونية، يمكن العثور على السالمونيلا على المناشف إذا لامست الأسطح الملوثة، مما يؤدي إلى المرض.
• المكورات المعوية – غالبًا ما توجد هذه البكتيريا في الأمعاء ويمكن العثور عليها على المناشف إذا لامست مادة برازية.
• الكليبسيلا الرئوية – هذه البكتيريا يمكن أن تسبب التهابات الجهاز التنفسي والمسالك البولية ويمكن العثور عليها في البيئات الرطبة، مثل الحمام.

عدد مرات غسل المناشف

نتابع  مع الخبيرة بوليا والتي تقول حول غسل المناشف وانتشار البكتيريا:

• “يعتمد انتشار هذه البكتيريا على عدة عوامل، مثل مستويات الرطوبة في حمامك، ودرجة الحرارة، والنوع الآخر من البكتيريا الموجودة. يمكن لهذه البكتيريا أيضًا أن تتكاثر بسرعة إذا تم توفير الظروف المثالية لها، ومن المحتمل أن يتضاعف عددها كل 20 دقيقة، لكن الغسيل المنتظم للمناشف والتجفيف المناسب يمكن أن يساعدك في التحكم في نموها.
• “الآن، بعد أن عرفنا ما هي البكتيريا التي تختبئ في مناشفنا، فمن الواضح أننا يجب أن نغسلها بشكل أكثر انتظامًا. وبما أننا على وشك الانتقال إلى الأشهر الأكثر دفئًا، يصبح هذا الأمر أكثر أهمية مع بدء درجات الحرارة في الارتفاع، مما يخلق أرضًا خصبة لتكاثر البكتيريا. ولمنع نمو هذه البكتيريا وربما تؤدي إلى أمراض، يجب علينا غسل المناشف كل 2-3 استخدامات. “

اذا لا يوجد عدد معين يجب معه أن تقوم بغسل المناشف ,والأمر يعتمد بالمطلق على معدلات استخدام هذه المناشف, وبالتالي غسل المناشف يجب أن يكون بعد أن 2 الى 3 مرات استعمال للمنشفة.

أهم النصائح حول غسل المناشف بطريقة صحيحة وفعالة

تجنب استخدام مواد التبييض ومنعمات الأقمشة

تجنب استخدام المواد الكيميائية القاسية مثل مبيض الكلور، لأنها قد تؤثر على جودة ولون المناشف الخاصة بك. تؤدي إضافة منعم الأقمشة إلى تغطية الألياف بالبقايا، مما قد يعيق امتصاص الماء. بدلاً من ذلك، استخدمي كرات تجفيف الصوف للمساعدة في نفش الألياف وتسريع وقت التجفيف.

أبقِ ملابسك ومناشفك منفصلة عند الغسيل

غسل المناشف مع الملابس يمكن أن ينقل الكثير من البكتيريا بين كل قطعة في دورة الغسيل. إن وضع المناشف في حمولتها الخاصة يسمح لها بالتجفيف بشكل أسهل، حيث أن المناشف الرطبة عادة ما تجف بشكل أبطأ من الملابس.

تأكدي من التخلص من الماء الزائد الموجود في المناشف قبل وضعها في المجفف، حيث سيساعد ذلك على نفش القماش والحفاظ على امتصاصه. تجنب ترك المناشف المبللة في الغسالة لفترة طويلة، لأن ذلك قد يؤدي إلى رائحة عفنة كريهة.

جفف المناشف على نار خفيفة أو جففها بالهواء

سوف تدوم المناشف الخاصة بك لفترة أطول إذا قمت بتجفيفها على نار خفيفة، لأن الحرارة العالية ستؤدي إلى إتلاف ألياف القطن. جففيه على حرارة 40 درجة، مما سيساعد على تحقيق النعومة المرغوبة، والقضاء على البكتيريا في هذه العملية.

في أشهر الصيف، استفد من الشمس لتجفف مناشفك في الهواء. هذا هو المجفف الطبيعي تمامًا الذي يساعد في الحفاظ على سلامة القماش ويحافظ على مناشفك ناعمة ومنتعشة.

قم بتخزين المناشف النظيفة في خزانة خارج الحمام

يمكن أن تصبح الحمامات مليئة بالبخار عندما يقوم شخص ما بالاستحمام أو الاستحمام، مما يعني أن أي مناشف مخزنة في الحمام من المرجح أن تمتص هذه الرطوبة. إن إبقائها في بيئة رطبة بانتظام سوف يبقيها رطبة وبالتالي يؤوي ويغذي نمو البكتيريا غير المرغوب فيها، حتى قبل استخدامها. ومن خلال تخزين المناشف النظيفة خارج الحمام في منطقة جافة مثل خزانة الكتان أو خزانة التهوية، ستبقى مناشفك نظيفة وجافة وخالية من البكتيريا الضارة.