القوانينالقيادة

ضريبة السيارات الكهربائية في بريطانيا فرضت على مبدأ (مكره أخاك لا بطل !)  

ضريبة السيارات الكهربائية في بريطانيا فرضت على مبدأ (مكره أخاك لا بطل !). حيث سيتعين على مالكي السيارات الكهربائية “دفع ضريبة الطريق لأول مرة” في سبيل ملئ الخزانة العامة وسد العجز في الموازنة التي قدمها المستشار جيرمي هانت بالأمس وفرض فيها بعض الضرائب (الغير محبب فرضها) لكن .. الضرورات تبيح المحظورات وخاصة اذا كانت خزانتك بحاجة لما هو أكثر من 54 مليار جنيه استرليني لردم الهوة !

متابعة : هادي بازغلان


ضريبة السيارات الكهربائية في بريطانيا كانت على مبدأ (مكره أخاك لا بطل) ! 

بحسب ما ورد في موازنة جريمي هانت مستشار وزارة الخزانة البريطانية التي ناقشها بالأمس في مجلس العموم, سيضطر مالكو السيارات الكهربائية إلى دفع ضريبة الطريق لأول مرة كجزء من الميزانية الجديدة “المثيرة للإعجاب”.

وكي لا نعيد الكلام ويطول الشرح ,يمكنكم رصد أهم ما جاء في الموازنة عبر هذه الروابط:

أقرأ أكثر في مجال المساعدات المالية وبرامجها المتنوعة في بريطانيا عبر الرابط ادناه.

كل الضرائب التي سنها هانت في موازنته قد تبدو منطقية ومتوافقة مع سياسة الحكومة وحزب المحافظين إلا .. هذه الضريبة ,والتي يبدو أن هانت سنها على مبدأ مكره أخاك لا بطل.

لأن التوجه في بريطانيا كان نحو المناخ والبيئة وبالتالي رفع الرسوم عن كل ما هو صديق للبيئة مثل السيارات الكهربائية. لكن الضرورات تبيح المحظورات والخزانة الفارغة في وزارة المالية بحاجة المليارات والتي لن تأتي إلا عبر الضرائب على كل من هو قادر على دفعها.

الواقع تغير والسيارات الكهربائية ستخضع للقانون الضريبي

وبعيدا عن ما ورد في الفقرة الأولى من محبة وكراهية الضرائب .. نذكر أنه في الوقت الحالي ، لا تدفع السيارات والشاحنات الخالية من الانبعاثات أي رسوم ضرائب على المركبات ، ولكن تغير هذا الواقع مع طرح هانت لميزانيته بالأمس.

يأتي القرار في الوقت الذي أصبحت فيه السيارات الكهربائية أكثر شعبية ويتوقع الخبراء خسارة 7 مليارات جنيه إسترليني في دخل ضرائب الطرق. ولكن من المتوقع أن تثير هذه الخطوة المثيرة للجدل غضبًا لأنها من المحتمل أن تثني المستهلكين عن التحول إلى البيئة واتخاذ خيار واعٍ بيئيًا.

الضرورات تبيح المحظورات !

الضرورات (سد عجز الموازنة) والمحظورات (الضرائب) . دائما وأبدا شخص وزير المالية يعد مكروها لانه يرتبط بالضرائب التي يعاني منها أغلبية الشعب. لكن جريمي هانت كان بالواقع يدفع ثمن أغلاط غيره.

ورغم ذلك فهو حذر البريطانيين من “الطريق الصعب” وقرارات الميزانية “المرهقة” لسد  فجوة عجز مالي في الخزانة تقدر بنحو 54 مليار جنيه إسترليني في المالية العامة، وفقًا لصحيفة ديلي ميل.

نتجت الفجوة الهائلة في الميزانية عن مزيج من مشاكل بدأت مع وباء كوفيد وحرب بوتين في أوكرانيا والتكلفة الباهظة للطاقة والميزانية المصغرة الكارثية لليز تروس .

وسبق أن حذر رئيس الوزراء ريشي سوناك مرارًا وتكرارًا من أن سد الفجوة سيتطلب “قرارات صعبة” ، بما في ذلك خفض الإنفاق العام وزيادة الضرائب.

الاقتصاد البريطاني يعاني

في وقت سابق اليوم ، كشفت إحصائيات جديدة مرعبة أن الاقتصاد البريطاني انكمش بنسبة 0.2 في المائة في الأشهر الثلاثة الماضية ، وحذر بنك إنجلترا من أن بريطانيا تقترب من ركود لمدة عامين “صعب للغاية”.

ورد السيد هانت بالقول إنها ليست “أخبارًا غير متوقعة تمامًا” لكنه أضاف أنه يجب على الحكومة الآن “تقديم خطة للبلد لمعالجة السبب الجذري للقضايا التي نواجهها”.

وقال المستشار إن الميزانية التي طرحت بالأمس خصصت “لحماية الفئات الأكثر ضعفاً”. ومع ذلك ، كشفت مصادر الخزانة أن المستشار كان عليه “التفكير في ما لا يمكن تصوره” لموازنة الدفاتر.

لقد قرر هانت بالفعل تمديد تجميد عتبات ضريبة الدخل حتى عام 2028 ، مما يعني أن أولئك الذين يكسبون أكثر من 50000 جنيه إسترليني سنويًا قد ينتهي بهم الأمر بدفع 3،659 جنيهًا إسترلينيًا إضافيًا كضرائب بشكل عام.

وسيتأثر أصحاب الدخل المرتفع أيضًا حيث يمكن خفض الحد الأدنى البالغ 150 ألف جنيه إسترليني الذي يتم عنده تخفيض معدل ضريبة الدخل الإضافي وزيادة هذا المعدل البالغ  45 بنسًا في الجنيه.

ويمكن أن يتضرر الملايين بفواتير ضرائب أعلى للمجالس فيما يوازن هانت إلغاء قاعدة تجبر السلطات المحلية على إجراء استفتاء إذا أرادت زيادة معدلات الفائدة فوق 2.99 في المائة.

لكن كل هذه الإجراءات نعود لنذكر أنها كانت تسير على مبدأ الضرورات تبيح المحظورات ,, فهل تكثر الضرورات المتفوقة على المحظورات !؟

المصدر : صحيفة الصن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى