ريشي سوناك رئيس وزراء بريطانيا الجديد وأول من يشغل المنصب من أصول هندية
ريشي سوناك رئيس وزراء بريطانيا الجديد
سيتم تسمية ريشي سوناك رئيس وزراء بريطانيا رقم 57 اليوم بشكل رسمي بعد انسحاب منافسته بيني مورداونت من سباق القيادة. ومع انسحاب منافسه الاقوى ورئيس وزراءه السابق, بوريس جونسون, بات الطريق ممهد دون أي عقبة أمام الشاب الطموح ليصل الى ما كان يصبو إليه في الداونينغ ستريت.
حصل السيد سوناك على دعم الأغلبية الساحقة من نواب حزب المحافظين ، مما مكنه من المطالبة بمفاتيح المنصب. وسيصبح السيد سوناك أول رئيس وزراء بريطاني من جذور هندية.
وقد حسم سوناك الأمر بعد انسحاب مورداونت من المسابقة في اللحظة الأخيرة بعد ظهر اليوم. بعد أن فشلت في الحصول على دعم 100 من زملائها النواب في الحزب.
أقرأ أكثر :
- اجتماع سوناك وجونسون , هل يكون اتفاق من سيكون رئيس وزراء بريطانيا المقبل ؟
- ما حقيقة انسحاب جونسون المفاجئ من سباق رئاسة مجلس الوزراء البريطاني !؟
- بوريس جونسون من بين 3 مرشحين لخلافة ليز تروس برئاسة وزراء بريطانيا
كيف وصل سوناك لداونينغ ستريت ورئاسة حزب المحافظين ؟
تقدم المستشار السابق مبكراً في سباق قيادة حزب المحافظين ، بعد أن خسر السباق الأخير أمام ليز تروس قبل أسابيع فقط. ولكن في غضون ساعات من إعلان السيدة تروس استقالتها يوم الخميس الماضي ، خرج النواب بأعداد كبيرة لدعم السيد سوناك. لأنهم وجدوا فيه ضالتهم التي ستنقذهم من دوامات التخبط التي بدأت منذ نهاية عهد جونسون واستمرت مع ليز تروس وميزانيتها المالية المصغرة التي كادت تشل الاقتصاد البريطاني.
لكن فرص سوناك هددت بشكل كبير في الانتقال إلى داونينج ستريت عندما أطلق بوريس جونسون بشكل غير رسمي محاولة رائعة للعودة للمنصب. وغادر رئيس الوزراء السابق إجازته الساحرة في جمهورية الدومينيكان عائداً إلى لندن وحشد الدعم المطلوب للترشح.
وعليه انقسم أعضاء حزب المحافظين ,الثقيلين, بين معسكرين ، حيث ذهب جيمس كليفرلي وبريتي باتيل إلى فريق بوريس ، وغرانت شابس وكيمي بادينوش يلوحان بعلم ريشي.
انسحاب المنافسين
خلال عطلة نهاية الأسبوع ، تخلفت مورداونت عن منافسيها ، حيث دعم حوالي عشرين نائباً فقط حملتها الترشحية. ويوم الأحد ، خرج جونسون من السباق في وقت متأخر من الليل.
وقد أصر رئيس الوزراء السابق على أن لديه الأرقام اللازمة للتصويت لعضوية حزب المحافظين. لكنه ألقى المنشفة عندما مال ترشيح النواب للسيد سوناك بمعدل يزيد عن اثنين إلى واحد. وفي بيان ، قال رئيس الوزراء السابق:
- “أعتقد أنني في وضع جيد لتحقيق فوز المحافظين في عام 2024 – والليلة يمكنني أن أؤكد أنني قد تجاوزت العقبة الكبيرة جدًا المتمثلة في 102 ترشيحًا. بما في ذلك مقدم العرض والثاني ، وأنا يمكن أن أضع ترشيحي غدا.
- “لكن في مجرى الأيام الماضية توصلت للأسف إلى استنتاج مفاده أن هذا لن يكون ببساطة الشيء الصحيح الذي يجب القيام به. لا يمكنك الحكم بفعالية ما لم يكن لديك حزب موحد في البرلمان.”
أشاد بعض نواب حزب المحافظين بموقف جونسون الذي يرمي الى وحدة الحزب وعدم تفرقة اعضاءه.
وانسحبت موردانت ايضا !
فيما واصلت السيدة موردنت حملتها حتى يوم الاثنين ، وفي الصباح ادعى فريقها أنها وصلت تقريبًا إلى عتبة المائة. ولكن قبل دقائق من الموعد المقرر لقراءة النتائج خرجت ببيان تعلن فيه انسحابها.
وقالت في بيانها:
- “حزبنا هو عضويتنا. سواء كنا نواب منتخبين أو نشطاء أو جامعين تبرعات أو مؤيدين. كلنا لنا مصلحة في من يكون قائدنا.
- “هذه أوقات غير مسبوقة. وعلى الرغم من الجدول الزمني المضغوط لمسابقة القيادة ، فمن الواضح أن الزملاء يشعرون أننا بحاجة إلى اليقين اليوم. لقد اتخذوا هذا القرار بحسن نية ولصالح الوطن.
- “نحن جميعًا مدينون للبلد وللبعض الآخر ولريشي بأن نتحد ونعمل معًا من أجل خير الأمة”.
وبانسحاب جونسون أمس , وموردانت اليوم, أصبح سوناك رسميا رئيس وزراء بريطانيا في محاولة لحزب المحافظين لتوحيد صفوفه قبل خوض الانتخابات العامة ضد خصمه اللدود في 2024. فهل ينجح سوناك في قيادة البلاد لبر الأمان ؟