توفير 400 جنيه استرليني سنويا من فاتورة الطاقة في بريطانيا
كيف يمكنك توفير هذا المبلغ وأكثر وبسهولة ؟ وما هي العروض المتاحة حاليا في السوق ؟
توفير 400 جنيه استرليني سنويا ليس بالأمر السيء في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها المملكة المتحدة من حيث التضخم وارتفاع الاسعار وخطة الحكومة بقيادة ريشي سوناك وجيريمي هانت في التقشف .. إليس كذلك ؟
الثابت الوسطي في أسعار الطاقة في بريطانيا
مع وصول ذورة الوضع الاقتصادي في بريطانيا الى ذروته وارتفاع معدلات التضخم الى حدود 10% , وارتفاع مماثل لأسعار فواتير الطاقة ( الغاز ) عالميا بسبب الحرب الروسية الاوكرانية التي اندلعت في شباط 2022. الأمر الذي أدى الى تصاعد فواتير الطاقة لتتجاوز حد 3000 جنيه استرليني بالنسبة لمتوسط الفواتير.
أي تم احتساب معدل وسطي لفاتورة الطاقة لدى البريطانيين وكان التجاوز في المبلغ كبيرا إذ أن التكلفة الوسطية لمنزل ارتفعت من حوالي 1800 جنيه استرليني لتتخطى حاجز 3000 جنيه استرليني سنويا.
أقرأ أكثر :
- مادة تخفض من فواتير الطاقة بمقدار 100 جنيه يمكنك شراءها بـ2,5 جنيه استرليني فقط
- اطلاق مخطط توفير الطاقة في بريطانيا بشكل رسمي والذي يتيح توفير 100 جنيه استرليني
- ما هو مخطط الطاقة خارج الذروة في بريطانيا وكيف تستفيد منه لتوفير المال
وبعد استقالة رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون , سارعت الحكومة الجديدة بقيادة رئيسة الوزراء ليز تروس للبحث عن حل يناسب الاسر المتوسطة والمحدودة الدخل في بريطانيا , حل يمكن من خلاله توفير 400 جنيه استرليني أو 500 جنيه استرليني أو ما الى ذلك , لتتحمل الحكومة نصف هذه الزيادة الطارئة أو أقل. وتمثل الحل في تثبيت سعر فاتورة الطاقة عند حد اقصاه 2500 جنيه استرليني سنويا.
أي أن المنزل في بريطانيا لن يدفع أكثر من هذا المبلغ سنويا لمورد الطاقة الخاص به , وما يتجاوز هذا المبلغ من صرف في الطاقة تتحمله الحكومة, وبناء عليه وقع أغلب البريطانيين عقود ثابتة سنوية مع شركات توريد الطاقة في العام المنصرم.
ما بعد ليز تروس ..
لم تستمر حكومة ليز تروس سوى 41 يوما , قدمت بعدها رئيسة الوزراء استقالتها بسبب اخطاء اقتصادية كارثية قدمت من خلال الموازنة المصغرة لمستشار وزارة الخزانة وقتها ليخلفها في المنصب ريشي سوناك وقد شغل مستشار وزارة الخزانة في حكومة بوريس جونسون المستقيل.
قام سوناك بخطوات تقشفية لتدارك عجز كبير في الموازنة لكنه ابقى على خطة السقف الاعلى لفواتير الطاقة الذي طرحته ليز تروس , لا بل أن مستشار وزارة الخزانة في حكومة سوناك جريمي هانت مدد مفعول هذا القرار الى غاية شهر يوليو/تموز 2023.
ولكن عادت المستجدات لتظهر على الساحة مجددا ..
توفير 200 جنيه استرليني سنويا من فاتورة الطاقة في بريطانيا
مع انخفاض اسعار الغاز بما يخص بيع الجملة عالميا وفي المملكة المتحدة , بات السعر الثابت الذي يدفعه المواطن البريطاني أعلى من السعر في السوق !
بالتالي لماذا استمر في عقد الصفقة ذات الدفع الثابت السنوي فيما الاسعار تنخفض , لا بل أنها توالي هبوطها , والاغرب من ذلك أن المختصين في شأن الطاقة والغاز اكدوا ان هبوط الاسعار سيستمر لما بعد شهر تموز القادم.
في الفيديو : فواتير الطاقة في المملكة المتحدة
كل ما ورد من شرح موجز لوضع الطاقة في بريطانيا جعل عدة شركات ابرمت مع عملائها صفقات السعر الثابت الحكومي ( 2500 جنيه استرليني ). تغير اسعارها وتخفضها بحدود 250 جنيه. مما جعل البريطانيين يحصلون على توفير بنحو 200 جنيه استرليني سنويا.
لكن المشكلة بقيت أن على البريطاني دفع 2250 جنيه سنويا بشكل ثابت حتى لو لم يستهلك هذه الكمية من الغاز !
توفير 400 جنيه استرليني سنويا من فاتورة الطاقة في بريطانيا
مع استمرار انخفاض تكلفة بيع الغاز بالجملة في المملكة المتحدة بات مبلغ 2250 مبالغ فيه نوعا ما , ونعود لنذكر بأنه الحد الوسطي المقابل لصرف الطاقة في المنزل – أي ان هناك من يصرف أكثر من ذلك وبالتالي يعتبر هذا السعر جيد جدا , لكننا نتكلم عن الصرف الوسطي الذي قدر في العام الماضي ب 2500 جنيه استرليني.
هذا الانخفاض في الاسعار شكل حوافز لدى البريطانيين للتبديل من الصفقة الثابتة إلى العودة للسوق سواء عبر ابرام صفقات ثابتة أخرى بقيمة أقل , أو العودة للنظام السابق في الدفع قبل طرح ليز تروس لمساعدة الصفقة ذات السقف الاعلى الثابتة.
واذا كان متوسط الصرف المبني على 2500 جنيه استرليني قد انخفض لنحو 2100 او 2060 جنيه استرليني , فلما القبول بصفقة جديدة ثابتة يتم بها التخفيض فقط 250 جنيه , في الوقت الذي استطيع فيه توفير 400 جنيه استرليني عبر الانتظار ومراقبة السوق لعقد الصفقات المناسبة التي ستظهر بشكل متتابع مع حركة سوق الطاقة؟
أقرأ أيضا في باب العروض والتوفير والمساعدات :
- أرخص سوبر ماركت في المملكة المتحدة مع توفير يصل إلى 45 جنيهًا إسترلينيًا
- أفضل حسابات التوفير في بريطانيا في عام 2023 وكيف يمكن الوصول إليها؟
- بريطانيا بين يديك , دليل المساعدات المالية ونصائح التوفير والعروض والمزيد ضمن فقرة واحدة
- عروض متجر Iceland المتعددة والمختلفة في بريطانيا ,العروض مجهزة بروابط للشراء فورا
- مساعدات نقدية مجانية في بريطانيا تصل الى 2500 جنيه استرليني وأكثر
توضيح المعنى بالامثلة ..
حذرت شركة Future Energy Associates البريطانيين من التحول إلى أحد الصفقات الثابتة السعر السنوية التي تعرض الآن في سوق الطاقة من قبل شركات التوريد. والسبب أن ذلك قد يمنعهم من توفير 400 جنيه استرليني سنويا.
ولكن كيف ذلك ؟
حاليا عرض الحكومة مستمر لغاية شهر يوليو/ تموز لعام 2023 وهي صفقة 2500 جنيه استرليني ثابتة من حيث الحد الاعلى للدفع , وباعتبار ان الاسعار في سوق الطاقة انخفضت , سارعت شركتي توريد هما مزودا الطاقة ، OVO Energy و SSE بطرح صفقات ثابتة منذ شهر مارس على عملائهم , وبسعر أقل من سعر الصفقة التي تضمنها الحكومة.
وكانت الاسعار المطروحة رقميا 2275 جنيه استرليني سنويا في شكل صفقة ثابتة لمدة 12 شهر , أي انك عندما تبرم هذه الصفقة لن تستطيع التراجع عنها قبل مرور 12 شهر , وستبقى ملزم بالدفع في هذه الفترة.
لكن من المتوقع أن تنخفض أسعار فواتير الطاقة في المملكة المتحدة لحد أكثر من ذلك بعد شهر يوليو / تموز , وابرامك صفقة ثابتة الآن مع موردي الطاقة ستوفر عليك فرصة توفير 400 جنيه استرليني سنويا وربما أكثر , وستكتفي بتوفير نحو 225 جنيه فقط بشكل ثابت. وهذا ما حذرت منه شركة Future Energy Associates. ودعت البريطانيين لعدم التسرع في ابرام اي صفقة ثابتة الآن.
شركة تتوقع توفير 400 جنيه استرليني في فواتير الطاقة عند التبديل للعودة الى السوق
قال كليمنت أتوود ، عالم البيانات المباشرة وعالم البيانات من شركة Future Energy Associates ، إن الموردين سوف يتطلعون إلى “استغلال رغبات المستهلكين” لإصلاح التعريفات بأسعار منخفضة. وهذا يوفر بلا شك نحو 225 جنيه استرليني لكن يفوت فرصة توفير 400 جنيه استرليني تلوح في الافق القريب.
في الفيديو : تكلفة المعيشة وتمديد سقف الضمان لفواتير الطاقة
وفي معرض شرحه لأمر قال :
- “بعد تحطيم أسعار الكهرباء القياسية في الشتاء الماضي ، نشهد الآن انخفاض أسعار الكهرباء في المستقبل ، مما يعني أن الموردين الآن يدفعون مقابل الطاقة أقل مما يدفعه سقف سعر Ofgem.
- “بينما تستمر التكاليف في الانخفاض ، سوف يتطلع الموردون إلى استغلال رغبات المستهلكين للانتقال إلى التعريفات ذات الأسعار المنخفضة من خلال محاولة إصلاح العملاء بأسعار قريبة من المعدلات الحالية.
- “يُظهر تحليلنا للتكاليف أن التعريفات الثابتة الأخيرة من المرجح أن تحقق ربحًا بنسبة 20٪ للموردين ، مع تثبيت العملاء بمعدلات وحدة أعلى من سقف سعر Ofgem المتوقع.
البيانات الرقمية التي افترضتها شركة Future Energy Associates
تقول شركة Future Energy Associates إن العملاء الذين قاموا بالتثبيت مع OVO اعتبارًا من شهر مارس قد يخسرون ما يقرب من 212 جنيهًا إسترلينيًا من المدخرات في ذلك العام.
يمكن أن يخسر أولئك الذين ذهبوا مع SSE بحوالي 197 جنيهًا إسترلينيًا مقارنة بالالتزام بمعدل ضمان الحكومة ثم الانتقال إلى تعريفة متغيرة بناءً على سقف سعر Ofgem اعتبارًا من 1 يوليو.
توقعت المجموعة أن Ovo و SSE ستحققان ربحا في المتوسط قدره 484 جنيهًا إسترلينيًا و 469 جنيهًا إسترلينيًا على التوالي لكل عميل قام بالتبديل.
توقعت شركة Cornwall Insight أن أسعار الطاقة قد تنخفض إلى 2060 جنيهًا إسترلينيًا سنويًا اعتبارًا من يوليو ، انخفاضًا من ضمان السعر الحالي. مما يشكل فرصة مواتية لتحقيق توفير 400 جنيه استرليني سنويا في فواتير الطاقة في بريطانيا
رد موردي الطاقة على اقتراح توفير 400 جنيه استرليني
لم يكن طرح شركة Future Energy Associates مستساغ بالنسبة لكبرى شركات توريد الطاقة في المملكة المتحدة , والذي جاء محذرا من فوات توفير 400 جنيه استرليني سنويا. واصدرت الشركات بيانات للرد على الشركة فقال مورد الطاقة Ofgem أن سوق الطاقة لا يزال “غير مؤكد” لذلك لا يزال من الممكن أن تتغير الأمور.
فيما قال متحدث باسم OVO لصحيفة The Mirror أن شركة Future Energy Associates قد أساءت تفسير قيمة تعريفتها الثابتة. وقال في معرض رده :
- “نعتقد أن الحسابات تقلل من شأن التكاليف المتوقعة للموردين والمستوى المستقبلي للحد الأقصى للسعر ، وبالتالي تحرف القيمة التي تقدمها تعريفتنا الثابتة بشكل خاطئ.
- “نحن فخورون بأن نكون المورد الوحيد الذي يمنح عملائه خيار إصلاح تكاليف الطاقة الخاصة بهم لمدة 12 شهرًا القادمة ، مما يوفر راحة البال والحماية من مخاطر الزيادات المستقبلية في الحد الأقصى للأسعار.
- “من خلال التحدث إلى عملائنا ، نعلم أن الكثيرين يريدون الأمان لإصلاح طويل المدى وهذا ما يوفره هذا.”
وفي النهاية ..
ما بين الصفقة الثابتة بالحد الاعلى للاستهلاك والدفع , وما بين العودة للسوق وانتظار ما هو قادم , يبقى البريطاني المكبل بالكثير من القيود الاقتصادية في ظل خطة التقشف الحكومية مراقبا لتطورات الوضع في السوق, وهنا لا مانع من التريث لأن توفير 400 جنيه استرليني سنويا يعد أمر جيد .. أليس كذلك !؟