تخفيضات ضريبية متوقعة في موازنة الربيع البريطانية 2024
تخفيضات ضريبية متوقعة في موازنة الربيع البريطانية 2024 قد ألمح جيرمي هانت مستشار وزارة الخزانة البريطانية الى احتمال تحقيقها في موازنة الربيع القادمة في المملكة المتحدة, وقد أدلى هانت بتصريحات مثيرة تؤكد هذا التوجه والذي أطلق عليه (اتجاه الحكومة) مما يعطي الأمل للبريطانيين في انفراجات اقتصادية جديدة بعد سنوات من التعثر.
تخفيضات ضريبية متوقعة في موازنة الربيع البريطانية
ألمح جيريمي هانت مستشار وزارة الخزانة البريطانية إلى إمكانية الإعلان عن تخفيضات ضريبية متوقعة في موازنة الربيع في شهر مارس المقبل في الربيع بعد نحو شهرين من الأن.
وقال جيريمي هانت أن احتمال وجود وتنفيذ تخفيضات ضريبية متوقعة في موازنة الربيع ستكون “اتجاه الحكومة” وعلق بأن البلدان منخفضة الضرائب “أكثر قدرة على المنافسة من البلدان المثقلة بالضرائب” – لكنه حذر من أنه “من السابق لأوانه القول” بشأن ما سيتم تضمينه في الميزانية.
وقد ألقى جيريمي هانت المزيد من التلميحات حول حدوث تخفيضات ضريبية متوقعة في موازنة الربيع وخفض الضرائب في الميزانية. وأحدى هذه التلميحات التي اشار لها مستشار الخزانة البريطانية إن التخفيضات الضريبية ستكون جزء من عمل الحكومة الحالية للوصول الى اقتصاد افضل متعافي.
وقد اعطى مثالا بأن البلدان منخفضة الضرائب “أكثر ديناميكية” و”أكثر قدرة على المنافسة”. ومع ذلك، فقد حذر من أنه “من السابق لأوانه القول” ما إذا كان سيتم الإعلان عن تخفيضات ضريبية متوقعة في موازنة الربيع لكن الخبراء الاقتصاديين أكدوا أن ذلك ممكن والبعض ربطه في الانتخابات العامة التي ستجري السنة في بريطانيا وحاجة حزب المحافظين الحاكم منذ 14 سنة لدفعة جديدة تجعل ثقة الناخب أكبر بالحزب وسط مخاوف من انهيار متوقع في الانتخابات القادمة مع تنامي حزب العمال لدى الجماهير البريطانية.
أقرأ أكثر:
- سوناك يريد خفض الضرائب التي وصلت لأعلى حد منذ 70 عاما
- الفواتير المنزلية في المملكة المتحدة سترتفع في عام 2024
- التغييرات المالية في بريطانيا في شهر يناير 2024
- ضريبة التأمين الوطني National Insurance tax تنخفض الى 10%
تصريحات جيرمي هانت حول إمكانية حدوث تخفيضات ضريبية متوقعة في موازنة الربيع
جاءت تصريحات هانت المتعلقة بإمكانية حدوث تخفيضات ضريبية متوقعة في موازنة الربيع بينما كان يحاول جذب الاستثمار لبريطانيا في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا. وقال هانت:
- “فيما يتعلق باتجاه الجكومة، فإننا ننظر حول العالم ونلاحظ أن الاقتصادات التي تنمو بشكل أسرع منا في أمريكا الشمالية وآسيا تميل إلى فرض ضرائب أقل، وأعتقد بشكل أساسي أن الاقتصادات منخفضة الضرائب أكثر ديناميكية”. وأكثر قدرة على المنافسة وتدر المزيد من الأموال للخدمات العامة مثل الخدمات الصحية الوطنية . هذا هو الاتجاه الذي نود أن نسير فيه، ولكن من السابق لأوانه أن نقول ما سنفعله.
ما قدمه هانت في ملف الضرائب والاقتصاد
قدم هانت العديد من الانجازات على المستوى الاقتصادي ولعل أهم ما قدمه هو انقاذ الاقتصاد البريطاني في زمن رئيسة الوزراء ليز تروس والتي كادت ميزانيتها المصغرة أن تودي بالاقتصاد الى الهاوية لولا تعيينها جيرمي هانت في الوقت المناسب والذي بدوره اعاد الأمور الى نصابها.
يوصف هانت بأنه رجل معتدل فيما يخص الضرائب ,وهو يميل الى الحد من الضرائب ,لكنه جاء في وقت تعاني فيه المملكة المتحدة من أرث اقتصادي ثقيل وصعب جراء ازمة المملكة مع فيروس كوفيد وما تخلله من أضعاف الاقتصاد كلل والعودة به لعقود الى الوراء مع ازدياد حجم معدلات التضخم والاتجاه نحو الركود الاقتصادي وعجز نحو 40 مليار جنيه استرليني في الموازنة العامة.
وفي انجازات هانت مع الضرائب ,سبق أن أعلن المستشار عن خفض التأمين الوطني خلال بيان الخريف المالي الماضي، مع تخفيض المعدل الرئيسي للموظفين من 12% إلى 10% في 6 يناير.
ومع ذلك، فإن الحد الأدنى عند بدء دفع التأمين الوطني – والذي تم تحديده حاليًا عند 12.570 جنيهًا إسترلينيًا – لا يزال قائمًا مجمدة حتى أبريل 2028. وهذا يعني أن المزيد من الأشخاص ما زالوا معرضين لخطر الانجرار إلى دفع الضرائب لأول مرة عندما يحصلون على زيادة في الأجور.
المطلوب من هانت ورؤية المستقبل
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن هانت يمكنه بدلاً من ذلك التركيز على إجراء تغييرات على ضريبة الدخل في الميزانية. وترتفع العتبات الضريبية عادة بما يتماشى مع التضخم، وهو المعدل الذي ترتفع به الأسعار، لكنها ظلت كما هي منذ عام 2021.
تم التأكيد هذا الأسبوع على أن التضخم ارتفع بشكل غير متوقع إلى 4% خلال العام حتى ديسمبر/كانون الأول، مقارنة بنسبة 3.9% المسجلة في نوفمبر/تشرين الثاني . وكان الاقتصاديون توقعوا انخفاضًا إلى 3.8%. ولكن على الرغم من الزيادة الطفيفة، أكد المستشار أن خطة الحكومة “تنجح”.
وقال:
- «كما رأينا في الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، فإن التضخم لا يقع في خط مستقيم، لكن خطتنا ناجحة وعلينا أن نلتزم بها. لقد اتخذنا قرارات صعبة للسيطرة على الاقتراض ونتجاوز الآن المنعطف، لذلك نحن بحاجة إلى الاستمرار في المسار الذي حددناه، بما في ذلك تعزيز النمو بمستويات ضريبية أكثر تنافسية.