بوريس جونسون يغادر البرلمان البريطاني لأول مرة منذ عام 2001 !
من السبب في جعل جونسون خارج مجلس العموم ؟ وعلى من تهجم رئيس الوزراء السابق ؟
بوريس جونسون يغادر البرلمان البريطاني
- سوناك تحت الضغط , ومدفوعات Universal Credit قد تصل لرقم غير متوقع في موازنة الخريف
- ما حقيقة انسحاب جونسون المفاجئ من سباق رئاسة مجلس الوزراء البريطاني !؟
- بوريس جونسون من بين 3 مرشحين لخلافة ليز تروس برئاسة وزراء بريطانيا
- سوناك يطلق وعودا للبريطانيين بدعمهم في الشتاء بالمساعدات النقدية الاضافية
هل ظلم بوريس جونسون نفسه أم أنه كان ضحية ؟
لا يمكن الجزم بجواب واضح لهذا السؤال والأسباب متعددة ,فالتهمة التي اثقلت كاهل رئيس الوزراء السابق والتي تسببت في تقديم استقالته من قيادة بريطانيا في منصبها الاقوى, هي نفسها التهمة التي جعلت بوريس جونسون يغادر البرلمان البريطاني الآن !
والتهمة ببساطة أنه خالف قواعد السلامة التي وضع أسسها جونسون نفسه عندما خرق النصوص والبنود في أكثر من مناسبة جرت في مقر الحكومة ,وهو مقر سكنه بذات الوقت , وبالأخص في عيد ميلاده حيث أن القواعد كانت تنص على منع التجمعات لأكثر من ستة أشخاص في الهواء الطلق.
الأنكار لم يفيد جونسون عند فتح التحقيق في حوادث خرق قواعد كوفيد ومع توارد الصور من منافسي جونسون السياسيين ,أطبق الخناق على رئيس الوزراء في مجلس العموم وفي مجلس وزراءه ومن اقرب المقربين إليه والجميع قفز من السفينة المتهالكة قاصدين النجاة السياسية بمستقبلهم وكان أولهم مستشاره لوزارة الخزانة البريطانية ورئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك !
مظلوم أم ضحية ؟
هو مظلوم لأنه جاء في زمن الكوفيد الذي شغل ودمر وسحق الكثير من الكيانات في العالم ,وكانت معارك جونسون معه مستمرة وجولاتهم لا تنتهي, وعوضا من التفرغ لقيادة البلاد بما يلبي تطلعاته , انشغل رئيس الوزراء في انقاذ بريطانيا من هذا العدو الشرس.
من المؤكد أنه أخطأ في نواحي كثيرة بما يخص الصراع مع كوفيد. وأحدها خرقه للقوانين العامة المنصوص عليها بالتعامل في زمن الاغلاق الوطني, لكن لا يمكن لأحد أن ينكر فضل جونسون في التغلب على هذا الفيروس وكيف تعامل مع مسألة اللقاح وحصن البريطانيين من الخطر الأكبر.
لكنه ظلم نفسه بعدم الالتزام بالقواعد في بلاد تسير وفق القواعد وتعج بالمنافسين المتربصين حتى من داخل البيت الذي ينتمي له جونسون وهو بيت المحافظين الذي كان ألد من خصومه الخارجيين.
بشكل رسمي بوريس جونسون يغادر البرلمان البريطاني وانتخابات فورية قادمة
هذه الاستقالة المفاجئة للبعض جعلت مجلس اوكسبريدج يقوم بانتخابات عاجلة فورية لايجاد بديل لرئيس الوزراء السابق وأن يكون بنفس جلادة وخبرة وحنكة جونسون وما قدمه فعلا لهذه المنطقة وسكانها عبر السنين التي جعلتهم يعاودون انتخابه مرة تلو الأخرى.
بوريس جونسون يهاجم المتسببين في قراره بشكل لاذع
أوضح جونسون في كلمته التي ألقاها أبان قراره بترك مجلس العموم أن قراره لم يكون اختيارا منه بل أن هناك من يريد من بوريس جونسون أن يغادر البرلمان البريطاني بما يشبه الطرد !
اذا الكلمة التي أدلى بها توضح أن بوريس جونسون يغادر البرلمان البريطاني مكرها ليتخلص من الضغوط الكبيرة التي ألقيت على عاتقه منذ بداية تشكيل لجنة التحقيق في حوادث خرق قواعد كوفيد والى حين استقالته من منصبه كنائب في حزب المحافظين.
وقال رئيس الوزراء السابق إنه “حزين للغاية لترك البرلمان” واتهم اللجنة البرلمانية بأنها “مصممة” على “طرده”. وانتقد عدد محدود من الأشخاص بأنهم وجهوا “ضربة قاضية” ضده وضد مسيرته السياسية. وتأتي استقالته بعد أن أوصت لجنة الامتيازات بوقفه عن عضوية البرلمان لأكثر من 10 أيام وسط خلاف حول الانتهاكات المزعومة لقواعد الإغلاق في داونينج ستريت.
بوريس جونسون يغادر البرلماني البريطاني ببيان كبير
بيان طويل وفيه كلام لاذع من رئيس الوزراء السابق, بوريس جونسون يغادر البرلمان البريطاني بعد أن وصف لجنة التحقيق بأنها أشبه بمحكمة الكنغر وأن تقريرهم “مليء بالمعلومات غير الدقيقة” و “تفوح منه رائحة التحيز”. وقد سرد جونسون كل ذلك في بيانه الذي امتد الى 1034 كلمة.
وأضاف أنه “في ظل عمليتهم السخيفة والظالمة” لم يكن لديه “قدرة رسمية على الطعن في أي شيء يقولونه” ، مما أجبره على الاستقالة.
بوريس جونسون يغادر البرلمان البريطاني وقد وجه في بيانه اللوم على حزب المحافظين وقال أنه لا يزال لديه الوقت للحفاظ على بوريس جونسون كي لا يخاطر بخسارة الانتخابات العامة المقبلة.
البيان الكامل لبوريس جونسون
بوريس جونسون يغادر البرلمان البريطاني وقد أدلى بكلمة تعتبر البيان الكامل لكل ما أراد أن يقوله ويمكن ايجاز أهم ما ورد فيه بالتالي بشكل نقاط سريعة مع عناوين بارزة.
أولا : بيان ظلم اللجنة له
قال بوريس جونسون في نقطة ظلم اللجنة البرلمانية له :
- “لقد تلقيت رسالة من لجنة الامتيازات توضح – مما يثير دهشتي كثيرًا – أنهم مصممون على استخدام الإجراءات ضدي لإخراجي من البرلمان.
- “إنهم لم يقدموا حتى الآن أي دليل على أنني ضللت مجلس العموم عن قصد أو بتهور.
- “إنهم يعلمون جيدًا أنني عندما تحدثت في مجلس العموم كنت أقول ما كنت أؤمن بصدق أنه صحيح وما أطلعت على قوله ، مثل أي وزير آخر.
- “إنهم يعلمون أنني صححت السجل في أسرع وقت ممكن ؛ وهم يعلمون أنني وكل مسؤول ووزير كبير آخر – بما في ذلك رئيس الوزراء الحالي ثم شاغل نفس المبنى ، ريشي سوناك – اعتقدنا أننا نعمل معًا بشكل قانوني.
- “أنا عضو في البرلمان منذ عام 2001. أتحمل مسؤولياتي على محمل الجد.
- “لم أكذب ، وأعتقد أن اللجنة تعرف ذلك في قلوبهم. لكنهم اختاروا عن عمد تجاهل الحقيقة لأن هدفهم منذ البداية لم يكن اكتشاف الحقيقة ، أو فهم ما يدور في ذهني بصدق عندما تحدثت في مجلس العموم.
- “كان هدفهم منذ البداية هو إدانتي ، بغض النظر عن الحقائق.
- “هذا هو تعريف محكمة الكنغر. معظم أعضاء اللجنة – وخاصة الرئيس – قد عبّروا بالفعل عن ملاحظات شديدة التحيز حول ذنبي قبل أن يطلعوا حتى على الأدلة.
- “كان ينبغي عليهم أن يتنحوا عن أنفسهم. في الماضي ، كان من السذاجة والثقة بي أن أعتقد أن هذه الإجراءات يمكن أن تكون مفيدة أو عادلة عن بعد.
- “لكنني كنت مصممًا على الإيمان بالنظام والعدالة والدفاع عما أعرف أنه الحقيقة. كان نفس الإيمان بحياد أنظمتنا هو الذي دفعني إلى تكليف سو جراي.
- “لقد شرعت لجنة هارييت هارمان في جعل هذا الهدف لا يمكن الدفاع عنه تمامًا. وتقرير اللجنة مليء بالمعلومات غير الدقيقة ورائحة التحيز ، ولكن في ظل إجراءاتهم السخيفة والظالمة ، ليس لدي أي قدرة رسمية على تحدي أي شيء يقولونه.
- “لجنة الامتيازات موجودة لحماية امتيازات البرلمان ، وهذا عمل مهم للغاية.
- “يجب ألا يستخدموا سلطاتهم – التي تم تصميمها مؤخرًا فقط – لشن هجوم سياسي واضح على شخص يعارضونه.
- “ومع ذلك ، ليس من مصلحة أحد أن تستمر العملية التي أطلقتها اللجنة ليوم واحد آخر.
ثانيا : أوضح بوريس جونسون المؤامرة التي تعرض لها من الجميع
بوريس جونسون يغادر البرلمان البريطاني وهو يظن أن مؤامرة دبرت ضده من قبل جميع الأحزاب بما فيهم حزبه حزب المحافظين.
- “من الواضح أن إيماني في غير محله. بالطبع ، يناسب حزب العمل والديمقراطيين الأحرار والحزب الوطني الاسكتلندي القيام بكل ما في وسعهم لإقصائي من البرلمان.
- “للأسف ، كما رأينا في يوليو من العام الماضي ، هناك حاليًا بعض نواب حزب المحافظين الذين يشاركوننا هذا الرأي. لست وحدي في التفكير في أن هناك مطاردة ساحرة جارية ، للانتقام من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، وفي نهاية المطاف لعكس نتيجة استفتاء 2016.
- “إقالتي هي الخطوة الأولى الضرورية ، وأعتقد أنه كانت هناك محاولة منسقة لتحقيق ذلك.”
- “أنا الآن أجبرت على الخروج من البرلمان من قبل حفنة صغيرة من الناس ، دون أي دليل يدعم تأكيداتهم ، وبدون موافقة حتى من أعضاء حزب المحافظين ، ناهيك عن جمهور الناخبين الأوسع.
في الفيديو : أطرف لحظات في حياة جونسون السياسية
ثالثا : بيان عدم حيادية سو غراي في التحقيق
بوريس جونسون يغادر البرلمان البريطاني بعد أن رمى رئيسة التحقيق التي وجهت إليه تهم خرق قواعد كوفيد19 في الاغلاق الوطني , سو غراي , وقال عنها جونسون ملمحا أنها لم تكن حيادية ! لنتابع ما قال جونسون ..
- “أخشى أنني لم أعد أعتقد أنه من قبيل المصادفة أن سو جراي – التي حققت في التجمعات في رقم 10 – هي الآن رئيسة الأركان المعينة لزعيم حزب العمال.
- “ولا أعتقد أنه ليس من قبيل المصادفة أن يتضح أن كبير مستشاريها المحايد ، دانيال ستيليتز ك.
أقرأ أكثر :
- هدم 36 منزل في مدينة بريطانية والسكان مذعورين أن يكون منزلهم هو التالي !
- فواتير المياه في المملكة المتحدة 2023 سترتفع مع بداية شهر نيسان ابريل
- خط إليزابيث يوسع خدماته إلى وسط لندن اعتبارًا من 6 نوفمبر
رابعا : بوريس جونسون يغادر البرلمان البريطاني مع تدهور حال حزب المحافظين
ألمح رئيس الوزراء السابق الى أهمية وجوده السابقة في قوة حزب المحافظين الذي انهارت شعبيته منذ ان ترك منصبه في الداونينغ ستريت, بوريس جونسون يغادر البرلمان البريطاني وهو مؤمن أن هناك الكثير الذي يجب القيام به لعودة شعبية حزبه من ناحية , ومن ناحية أخرى لنهضة بريطانيا وانتعاشها الاقتصادي من ناحية أخرى. ويلوم ويحث في ذات الوقت حزب المحافظين على ان يكون حزب قائد شجاع في قراراته.
لنتابع ما قاله جونسون في هذا السياق:
- “عندما تركت المنصب العام الماضي ، كانت الحكومة متأخرة ببضع نقاط فقط في استطلاعات الرأي. وقد اتسعت هذه الفجوة الآن بشكل كبير.
- “بعد سنوات قليلة فقط من الفوز بأكبر أغلبية خلال نصف قرن تقريبًا ، من الواضح أن تلك الأغلبية الآن في خطر.
- “حزبنا بحاجة ماسة إلى استعادة إحساسه بالزخم وإيمانه بما يمكن أن يفعله هذا البلد.
- “نحتاج إلى إظهار كيف نحقق أقصى استفادة من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ونحتاج في الأشهر المقبلة إلى وضع أجندة داعمة للنمو والاستثمار.
- “نحن بحاجة إلى خفض ضرائب الأعمال والضرائب الشخصية – وليس فقط كوسيلة للتحايل قبل الانتخابات – بدلاً من طرحها إلى ما لا نهاية.
- “يجب ألا نخشى أن نكون حكومة محافظة بشكل مناسب.
- “لماذا تخلينا بشكل سلبي عن احتمالية إبرام صفقة تجارة حرة مع الولايات المتحدة؟ لماذا ألغينا تدابير لمساعدة الناس في الإسكان أو لإلغاء توجيهات الاتحاد الأوروبي أو لتعزيز رعاية الحيوانات؟
- “نحن بحاجة إلى تقديم بيان عام 2019 ، الذي وافق عليه 14 مليون شخص. يجب أن نتذكر أن أكثر من 17 مليونًا صوتوا لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
- “حزب المحافظين لديه الوقت لاستعادة سحره وطموحه والفوز بالانتخابات القادمة. كنت أتطلع إلى تقديم دعم حماسي كنائب برلماني.
في الفيديو : خطاب بوريس جونسون الاخير بوصفه رئيس للوزراء
- “لقد كتبت اليوم إلى نقابتي في أوكسبريدج وساوث روسليب لأقول إنني سأتنحى على الفور وأطلق انتخابات فرعية على الفور.
- “أنا آسف جدا لمغادرة دائري الرائع. لقد كان لشرف كبير أن أخدمهم ، كرئيس بلدية ونائب.
- “لكنني فخور بأنني ، بعد 15 عامًا تراكميًا ، ساعدت في إنشاء خط سكة حديد جديد ضخم في خط إليزابيث والتمويل الكامل لمستشفى رائع جديد على أحدث طراز في هيلينجدون ، حيث تم تمكين الأعمال بالفعل بدأت.
- “كما أنني لا أزال فخوراً للغاية بكل ما حققناه في الفترة التي أمضيتها في منصبي كرئيس للوزراء: إنجاز خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، والفوز بأغلبية أكبر على مدار 40 عامًا وتقديم أسرع لقاح يتم طرحه في أي دولة أوروبية كبرى ، فضلاً عن الدعم العالمي الرائد لأوكرانيا.
- “إنه لأمر محزن للغاية أن أغادر البرلمان – على الأقل في الوقت الحالي – ولكن قبل كل شيء أشعر بالحيرة والذهول لأنني يمكن أن أجبر على الخروج ، معاديًا للديمقراطية ، من قبل لجنة ترأسها وتديرها هارييت هارمان ، بمثل هذا التحيز الصارخ. “
وأخيرا ..
سواء احببته أو كرهته , لا يختلف أثنان ان بوريس جونسون قاد بريطانيا في أصعب الظروف وكان ربان ماهرا في القيادة, إلا أن لكل ربان هفوة !
المصادر :