انفجار في قصر باكنغهام ,ماذا حدث في القصر الملكي؟

وأظهرت اللقطات الدرامية التي تم التقاطها عقب سماع دوي انفجار في قصر باكنغهام ,رجال شرطة مسلحين وهم يحيطون بالسائق الذي كان جاثيا على ركبتيه ويصرخون بأعلى صوتهم:

• “ضع يديك على رأسك!”

وعقب ذلك انتشر الضباط وعناصر الشرطة حول البوابات والمداخل الرئيسية للمقر الملكي في وستمنستر بوسط لندن. وضربوا طوقا أمنيا حول المكان بكامله.

بيان الشرطة وشهادة شهود حول سماع دوي انفجار في قصر باكنغهام

قالت شرطة العاصمة إنه تم القبض على رجل للاشتباه في ارتكابه أضرارا جنائية. وقال شاهد على الحادث، طلب عدم الكشف عن هويته، إنه شاهد المشهد في حوالي الساعة 2.30 صباحًا يوم السبت بعد سماع “دوي قوي”.

وقال:

“سمعت دوي انفجار في قصر باكنغهام، ونظرت إلى الأعلى فإذا بالسيارة اصطدمت بقصر باكنغهام. وكانت الشرطة في مكان الحادث بسرعة كبيرة – وأخرجوا الرجل وألقوا القبض عليه”.

وقالت شرطة Met أنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات. وقال متحدث باسم الشرطة:

• “في حوالي الساعة 2:33 من فجر يوم السبت الموافق 09 مارس/آذار، اصطدمت سيارة ببوابات قصر باكنغهام.
• “اعتقل ضباط مسلحون رجلا في مكان الحادث للاشتباه في ارتكابه ضررا جنائيا. وتم نقله إلى المستشفى.

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. وما زالت التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث.

أقرأ أيضا في تاريخ بريطانيا:

• رؤساء وزراء بريطانيا الجزء 1 ,الحقائق المدهشة والغريبة
• ملف رؤساء وزراء بريطانيا الجزء 2 ,القائمة الكاملة من 1902 وحتى 2022
• مترو أنفاق لندن حقائق مدهشة من التأسيس وحتى 2024

قصر باكنغهام: رمزٌ للإمبراطورية البريطانية

يُعد قصر باكنغهام، المقر الرسمي للملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا, ومن قبله والدته الملكة إليزابيث الثانية التي حكمت بريطانيا لأكثر من 75 سنة كأطول مدة حكم ومكوث في قصر باكنغهام، ويعد القصر رمزًا بارزًا للإمبراطورية البريطانية وتاريخها العريق. ويقع في مدينة لندن، عاصمة المملكة المتحدة، وشهد على أهم الأحداث الملكية والوطنية التي تخص الإمبراطورية على مدار أكثر من قرنين متتالين.

تاريخ قصر باكنغهام ومكوناته

يعود تاريخ القصر إلى عام 1703، عندما تم بناؤه كمنزل خاص لدوق باكنغهام. في عام 1761، تم شراء القصر من قبل الملك جورج الثالث، ليصبح المقر الرسمي للعائلة المالكة.

يضم القصر 775 غرفة، تشمل 19 غرفة دولة، و 52 غرفة ملكية وغرف للضيوف، و 188 غرفة للموظفين، و 92 مكتباً، و 78 حماماً. كما يتضمن حدائق واسعة تُقدر مساحتها بـ 40 فدانًا، وتُستخدم لإقامة الفعاليات الملكية والاحتفالات.

شهد قصر باكنغهام العديد من الأحداث التاريخية الهامة، مثل تتويج الملكات والملوك، وزيارات رؤساء الدول، وحفلات الزفاف الملكية، والاحتفالات باليوبيل.

الفعاليات والأنشطة في قصر باكنغهام

يُفتح قصر باكنغهام للجمهور خلال فصل الصيف، حيث يمكن للزوار مشاهدة غرف الدولة، وحضور حفل تغيير الحرس، والتعرف على تاريخ القصر والعائلة المالكة.

من أهم الفعاليات التي تقام في القصر:

• • حفل تغيير الحرس: يُقام هذا الحفل كل يومين أمام القصر، ويُعد من أهم المعالم السياحية في لندن.
  • حفل تروبينغ ذا كولور: يُقام هذا الحفل سنويًا في شهر يونيو، ويُعد من أهم الاحتفالات العسكرية في المملكة المتحدة.
  • حفل عيد ميلاد الملكة: يُقام هذا الحفل سنويًا في شهر يونيو، ويُعد من أهم الاحتفالات الوطنية في المملكة المتحدة.

رمزٌ ثقافي:

يُعد قصر باكنغهام رمزًا ثقافيًا هامًا في المملكة المتحدة، حيث يُمثل مركزًا للثقافة والتاريخ البريطاني. وقد ظهر قصر باكنغهام في العديد من الأفلام والمسلسلات والبرامج التلفزيونية، مثل فيلم “The Queen” ومسلسل “Downton Abbey”. ويعتبر مصدرًا للإلهام للعديد من الفنانين والكتاب والموسيقيين.

قصر باكنغهام في المستقبل:

يُواجه قصر باكنغهام العديد من التحديات، مثل الحاجة إلى الترميم والتحديث، والحفاظ على أمنه من التهديدات الإرهابية.

هندسة قصر باكنغهام المعمارية

التصميم المعماري:

• تم تصميم القصر على الطراز النيوكلاسيكي، مع واجهة من الحجر الجيري الأبيض.
• يُعد القصر أحد أكبر المباني في لندن، حيث يبلغ طوله 108 مترًا وعمقه 120 مترًا.
• يُزين القصر بالعديد من الأعمال الفنية، بما في ذلك اللوحات والمنحوتات والأثاث العتيق.

غرف الدولة:

• تُستخدم غرف الدولة لاستقبال الضيوف الرسميين وإقامة الفعاليات الملكية.
• من أهم غرف الدولة:
  • قاعة الرقص: وهي أكبر قاعة في القصر، وتُستخدم لإقامة حفلات الزفاف الملكية والفعاليات الكبرى.
  • غرفة العرش: حيث يجلس الملك على العرش لاستقبال الضيوف الرسميين.
  • غرفة الطعام: تُستخدم لتناول الطعام خلال الفعاليات الملكية.

حدائق القصر:

تُقدر مساحة حدائق القصر بـ 40 فدانًا، وتُستخدم لإقامة الفعاليات الملكية والاحتفالات.

• من أهم حدائق القصر:
  • حديقة القصر الأمامية: تُستخدم لإقامة حفل تغيير الحرس.
  • حديقة الورود: تُضم مجموعة كبيرة من أنواع الورود المختلفة.
  • حديقة البحيرة: تُستخدم لإقامة حفلات الشاي والفعاليات الترفيهية.

التحديات التي تواجه القصر:

• يُواجه قصر باكنغهام العديد من التحديات، مثل:
  • الحاجة إلى الترميم والتحديث، حيث يُقدر أن تكلفة إصلاحات القصر تبلغ 369 مليون جنيه إسترليني.
  • الحفاظ على أمنه من التهديدات الإرهابية.
  • ارتفاع تكلفة صيانة القصر، والتي تُقدر بـ 15 مليون جنيه إسترليني سنويًا.

الحياة اليومية في قصر باكنغهام

يعمل في قصر باكنغهام أكثر من 450 شخصًا، بما في ذلك الخدم والطهاة والبستانيين والحراس. ويُعد روتين الملك تشارلز الثالث في القصر ثابتًا إلى حد كبير، حيث يستيقظ في الساعة 7:30 صباحًا ويتناول وجبة الإفطار في غرفته الخاصة.

ويستقبل الملك الضيوف الرسميين ويشارك في الفعاليات الملكية خلال النهار. ويعود لتناول العشاء في الساعة 8 مساءً ويذهب إلى الفراش في الساعة 11 مساءً.

الزيارات الرسمية:

يستقبل قصر باكنغهام العديد من الزيارات الرسمية من رؤساء الدول وكبار الشخصيات من جميع أنحاء العالم. وتُقام مراسم الاستقبال الرسمية في قاعة الدولة، حيث تُقدم الملكة للضيوف الشاي والوجبات الخفيفة. وقد تُقام أيضًا مأدبة عشاء رسمية على شرف الضيف.

الفعاليات الخيرية:

يرعى الملك تشارلز العديد من المؤسسات الخيرية، ويستضيف العديد من الفعاليات الخيرية في قصر باكنغهام. كما تُقام هذه الفعاليات لجمع الأموال للجمعيات الخيرية ودعم القضايا المهمة للملك.

الجوانب المثيرة للجدل

يُعد قصر باكنغهام رمزًا للثروة والسلطة، مما يجعله هدفًا للانتقادات من قبل بعض الأشخاص. ويُثير البعض أيضًا الجدل حول تكلفة صيانة القصر، والتي تُقدر بـ 15 مليون جنيه إسترليني سنويًا.

ويرى البعض أن القصر يجب أن يكون مفتوحًا للجمهور بشكل أكبر، بينما يرى البعض الآخر أن ذلك سيضر بخصوصية العائلة المالكة.

مستقبل قصر باكنغهام 

يُعد مستقبل قصر باكنغهام غير واضح بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية. ومن المرجح أن يستمر القصر في كونه المقر الرسمي للملك تشارلز حاليا أو الملوك المستقبليين في بريطانيا الى حين البت في قرار تحويله لأرث تاريخي عام للبريطانيين ومزارا سياحيا أو متحف أو ما الى ذلك من نشاطات.