الجنيه الاسترليني يعاود الارتفاع مقابل الدولار ويصل, 1.1يورو
الجنيه الاسترليني يعاود الارتفاع مقابل الدولار ويصل, 1.1يورو قبل قرار بنك انكلترا بشأن أسعار الفائدة. وقد شهدت العملة البريطانية تراجع كبير امام نظيرتها الامريكية بسبب الميزانية المصغرة التي قدمت في عهد رئيسة الوزراء ليز تروس. قبل أن يستقر الجنيه ويعاود الارتفاع عقب استقالة تروس وتولي ريشي سوناك مقاليد منصب رئيس الوزراء.
الجنيه الاسترليني يعاود الارتفاع مقابل الدولار
الجنيه الاسترليني يعاود الارتفاع والارتداد مقابل الدولار ( GBPUSD = X ) يوم امس قبل اجتماع بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة في المملكة المتحدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وتم تداول الجنيه الاسترليني على ارتفاع بنسبة 0.7 ٪ مقابل الدولار الأمريكي و وصل عند 1.1541 دولار ، بينما ارتفع بنسبة 0.1 ٪ مقابل اليورو.
جاء ذلك في الوقت الذي رفع فيه Goldman Sachs ( GS ) توقعاته للجنيه لكنه حذر من أن المستويات المعدلة لا تزال أقل مما هي عليه حاليًا ، مما يشير إلى أن الارتداد الأخير قد امتد أكثر من اللازم.
أقرأ أكثر :
- ارتفاع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار مع تعيين ريشي سوناك رئيسا لوزراء بريطانيا
- الجنيه الاسترليني يرتفع مجددا بعد تقارير خاصة بالميزانية المصغرة
- التضخم يرتفع لأكثر من 10% في المملكة المتحدة
قال مايكل كاهيل المحلل في بنك الاستثمار :
- “يجب التأكيد على أن اقتصاد المملكة المتحدة لا يزال في وضع صعب ، وهذا في الغالب يعيد السياسة إلى ما كان عليه قبل بضعة أشهر عندما كان الجنيه الاسترليني لا يزال آلية التعديل الرئيسية للصدمات الخارجية السلبية – بدءًا من إمدادات الطاقة إلى الاحتكاكات المستمرة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
- “إذا أخذنا هذه الأمور معًا ، فإننا نراجع توقعاتنا للجنيه الاسترليني في اتجاه أكثر إيجابية ، ولكن ما زلنا نتوقع المزيد من ضعف أداء الجنيه الإسترليني في المستقبل.”
الجنيه الاسترليني يعاود الارتفاع لكنه كان العملة الأسوأ في التداول
في غضون ذلك الجنيه الاسترليني يعاود الارتفاع تجاه بقية العملات وقال شرياس جوبال من دويتشه بنك ( DB ):
- “نحن نجادل بأن فصل” الأزمة “في المملكة المتحدة يمكن أن ينتهي الآن ، مع احتمال تداول الجنيه كعملة أكثر طبيعية. يمكن للارتباطات الإيجابية التقليدية بين العوائد والعملة أن تعيد تأسيس نفسها.
على الرغم من أن الجنيه الاسترليني يعاود الارتفاع منذ يوم الثلاثاء ، لا يزال الجنيه الاسترليني العملة الرئيسية الأسوأ أداء حتى الآن هذا الأسبوع. ويأتي ذلك قبل قرار مرتقب برفع سعر فائدة رئيسي آخر من البنك المركزي البريطاني يوم الخميس ، حيث يتطلع إلى ترويض التضخم المرتفع.
وتتوقع الأسواق المالية أن تستمر في موقفها المتشدد خلال الأشهر المقبلة ، وتتوقع رفع 75 نقطة أساس في 3 نوفمبر. سيؤدي ذلك إلى رفع أسعار الفائدة إلى 3٪. ومن المقرر أن يبدأ البنك أيضًا مبيعات الذهب اليوم بعد تكوين كومة من السندات بقيمة 838 مليار جنيه استرليني خلال برنامج التسهيل الكمي.
الجنيه الاسترليني يعاود الارتفاع مقابل الدولار بعد أن كاد يلامسه في ظاهرة لم تحدث منذ 40 سنة أن يتساوى الجنيه الاسترليني والدولار الامريكي.
رأي حاكم بنك انكلترا
في الشهر الماضي ، قال أندرو بيلي محافظ بنك إنجلترا :
- “في ظل الوضع الحالي ، فإن أفضل تخمين لدي هو أن الضغوط التضخمية ستتطلب استجابة أقوى مما كنا نعتقد في أغسطس” ، مشيرًا إلى زيادة أكبر.
قال المحللون في دويتشه بنك أيضًا إنهم يتوقعون أن يختار بنك إنجلترا زيادة 0.75 نقطة مئوية مع تقسيم التصويت. الجنيه الاسترليني يعاود الارتفاع حتى في مواجهة اليورو وليس فقط الدولار.
ارتفع التضخم في المملكة المتحدة إلى أكثر من 10٪ للمرة الثانية في عام 2022 في العام المنتهي في سبتمبر / أيلول وسط أكبر ارتفاع سنوي في أسعار المواد الغذائية منذ أكثر من 40 عامًا. الجنيه الاسترليني يعاود الارتفاع مقابل الدولار وقد يعود لسابق عهده قبل الهبوط العنيف بعد ميزانية ليز تروس المخيبة للآمال.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) أن الجنيه الاسترليني يعاود الارتفاع وإن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع إلى 10.1٪ ، ليعود لأرقام مزدوجة بعد انخفاض طفيف إلى 9.9٪ في أغسطس. وتوقع الاقتصاديون في المدينة ارتفاعًا أقل قليلاً إلى 10٪. وكان الارتفاع الكبير في أسعار الطعام والشراب هو الدافع الأكبر وراء زيادة تكلفة المعيشة.
محاولات كبح جماح التضخم
من جهة أخرى يكافح Threadneedle Street لضبط جماح التضخم هذا العام في محاولة لإعادته إلى هدفه البالغ 2٪. الجنيه الاسترليني يعاود الارتفاع مقابل الدولار ورغم ذلك فقد رفعت أسعار الفائدة من أدنى مستوياتها القياسية عند 0.1٪ في الوباء إلى المعدل الحالي البالغ 2.25٪.
سيكون الارتفاع في نوفمبر هو القفزة الثامنة على التوالي في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي البريطاني. لكن رفع 0.75 نقطة أساس سيمثل أكبر زيادة منذ عام 1989.
الجنيه الاسترليني يعاود الارتفاع والارتداد لكن لجنة السياسة النقدية (MPC) واجهت بالفعل تحذيرات من أن تخفيضات الإنفاق وزيادة الضرائب في عهد رئيس الوزراء ريشي سوناك يمكن أن تؤدي إلى ركود أعمق وأكثر ديمومة.
