البرلمان البريطاني يقر خطة رواندا لترحيل اللاجئين بدء من 2024
متى ستبدأ مراحل تنفيذ خطة الترحيل ؟ وهل هناك عقبات مستقبلية للخطة؟
البرلمان البريطاني يقر خطة رواندا لترحيل اللاجئين بدء من عام 2024 لكن بدون أي تفاصيل أخرى أو شرح لخطوات هذه العملية وأبعادها ومتى ستبدأ وهل ستنال موافقة المفوضية الأوروبية لحقوق الإنسان أم أن سوناك سينفذ ويرضخ لكلام سويلا برافرمان ,الوزيرة السابقة المتطرفة في حكومته, ويقوم بإلغاء الإتفاقية وإخراج بريطانيا منها كي لا تعرقل خطة ترحيل المهاجرين الغير شرعيين الى المملكة المتحدة !؟ خطة رواندا التي أقرها البرلمان اليوم تفتح العديد من الملفات الساخنة في بريطانيا ,,فلنتابع.
البرلمان البريطاني يقر خطة رواندا لترحيل اللاجئين
البرلمان البريطاني يقر خطة رواندا حيث وافق مجلس النواب على مشروع قانون مثير للجدل يسمح للحكومة بإرسال اللاجئين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة إلى رواندا ,بطريقة غير شرعية، في شرق أفريقيا، حيث تغلبت الحكومة على المتمردين من النواب الرافضين للمشروع في حزبها وتحديت المنتقدين الذين حذروا من أن مشروع القانون ينتهك القانون الدولي. وبالتالي البرلمان البريطاني يقر خطة رواندا بشكل نهائي في انتظار اقرار مجلس اللوردات لها.
وقد صوت النواب في بريطانيا مساء الأربعاء لصالح مشروع قانون مثير للجدل بشأن ترحيل المهاجرين إلى رواندا، مما يشكل انتصارا سياسيا لرئيس الوزراء ريشي سوناك. وأيد 320 نائبا القانون بينما صوت ضده 276 نائبا.
ويذكر أن هذا المشروع الرئيسي لبوريس جونسون أُعلن عنه في نيسان/أبريل 2022. وتهدف النسخة الجديدة منه إلى الرد على اعتراضات المحكمة العليا البريطانية التي اعتبرت المشروع غير قانوني خوفا على سلامة المهاجرين في حال رُحّلوا إلى رواندا. لكن البرلمان البريطاني يقر خطة رواندا رغم العقبات القانونية التي سيواجهها مستقبلا في تنفيذه.
وبعد استقالات داخل حزب المحافظين ومناقشات محتدمة في اللجنة البرلمانية لمحاولة تشديد نص القانون، دعم المعارضون ريشي سوناك الذي وعد بمنع قوارب المهاجرين من العبور بشكل غير قانوني.
أقرأ أكثر حول خطة رواندا والمهاجرين الغير شرعيين الى المملكة المتحدة:
- منع ترحيل المهاجرين الى رواندا وبدء حجب الثقة عن سوناك 2023
- عدد المهاجرين الى بريطانيا في 2023 ينخفض عن عام 2022
- تعديل قواعد الهجرة الى بريطانيا في عام 2023
- سويلا برافرمان الوزيرة المتطرفة توجه ضربة للمهاجرين
البرلمان البريطاني يقر خطة رواندا وارتياح كبير لريشي سوناك
فازت حكومة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بالتصويت في البرلمان بأغلبية ضئيلة ورغم ذلك شكل هذا الفوز ارتياح كبير لسوناك, لأنه قبل 24 ساعة فقط، تمرد 60 من نواب حزبه المحافظين بدعم تعديلات لتعزيز مشروع القانون. وتم رفض التعديلات، مما أثار مخاوف من أن هؤلاء النواب سوف يتمردون أيضًا على مشروع القانون الرئيسي.
البرلمان البريطاني يقر خطة رواندا لكن من المفترض أن ينهي مشروع قانون السلامة في رواندا التحديات القانونية التي منعت حتى الآن بريطانيا من إرسال اللاجئين إلى رواندا، بعد أن أبرم البلدان اتفاقا في عام 2022. وجاء الاتفاق بعد زيادة كبيرة في عدد اللاجئين الذين يصلون إلى بريطانيا عبر قوارب صغيرة رتبتها عصابات الإتجار بالبشر.
خطة الترحيل الى رواندا
تقضي خطة رواندا التي وضعت أول مرة في عام 2022 في عهد رئيس الوزراء بوريس جونسون ,على أن ترسل المملكة المتحدة الأشخاص الذين يصلون بشكل غير قانوني إلى بريطانيا إلى دولة رواندا في شرق أفريقيا حيث سيبقون هناك حتى تتم معالجة طلبات اللجوء الخاصة بهم. إذا نجحوا، فسيكونون قادرين على العودة إلى المملكة المتحدة. وإذا لم ينجحوا، فسيكون بمقدورهم البقاء في رواندا أو طلب اللجوء في مكان آخر.
على الرغم من إبرام الاتفاق وإرسال بريطانيا للحكومة الرواندية مئات الملايين من الدولارات، إلا أنه لم يتم إرسال أي مهاجرين إلى رواندا حتى الآن. والبرلمان البريطاني يقر خطة رواندا لترحيل اللاجئين لكنها قد لا ترى النور في الواقع !
وقد جادل القضاة والمحاكم بأن رواندا ليست دولة آمنة لإرسال اللاجئين لأنهم قد يواجهون الاضطهاد في رواندا أو ما هو أسوأ من ذلك، حيث قد يتم إعادتهم إلى المكان الذي فروا منه. ويقول النقاد إن هذا يعد انتهاكًا واضحًا لقوانين حقوق الإنسان الدولية واتفاقيات اللاجئين التي وقعت عليها المملكة المتحدة.
ويهدف مشروع قانون السلامة في رواندا إلى التخفيف من هذه المخاوف من خلال توفير الضمانات والإشراف على امتثال الحكومة الرواندية لالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان. لكن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين غير مقتنعة وقالت يوم الثلاثاء إنها لا تزال ترى أن اتفاق رواندا، حتى مع مشروع القانون، لا يتوافق مع القانون الدولي للاجئين. ويعني هذا على الأرجح أنه حتى لو أصبح مشروع القانون قانونًا، فستكون هناك تحديات قانونية. لكن البرلمان البريطاني يقر خطة رواندا بشكل رسمي مما يجعل الخطوات القادمة في ملعب الحكومة في رواندا.
البرلمان البريطاني يقر خطة رواندا ويتجاهل الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان
تحتوي الصفحة الأولى من مشروع القانون الشارح لخطة رواندا على البيان التالي من وزير الداخلية، جيمس كليفرلي، تحت عنوان “الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان”:
- “لا أستطيع الإدلاء ببيان مفاده أن أحكام مشروع قانون سلامة رواندا (اللجوء والهجرة) متوافقة، في رأيي، مع حقوق الاتفاقية، لكن الحكومة مع ذلك ترغب في أن يمضي مجلس النواب في مشروع القانون”.
على الرغم من أن مشروع القانون قد أقر في مجلس العموم، إلا أنه يجب عليه الآن تجاوز المزيد من العقبات التشريعية التي من شأنها إبطاء مرور مشروع القانون ليصبح قانونًا وربما يقضي عليه – وهي مشكلة أكبر بالنسبة لسوناك الذي وعد بإجراء انتخابات عامة في نقطة ما هذا العام.
كيف ولدت خطة رواندا؟
البرلمان البريطاني يقر خطة رواندا لترحيل اللاجئين الغير شرعيين في بريطانيا ,لكن كيف ولدت هذه الخطة ومتى؟
في عام 2021، بدأ نايجل فاراج – الذي وضع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الأجندة السياسية للمملكة المتحدة أكثر من أي شخص آخر – في مراقبة القوارب الصغيرة التي تعبر القناة من فرنسا وتهبط في إنجلترا. وكان فاراج يزعم أن هذه القوارب كانت مليئة في الغالب بالشباب الذين لم يكونوا من البيض.
وقفز عدد الأشخاص الذين عبروا القناة في قوارب صغيرة من 28,526 في عام 2021 إلى 45,755 في عام 2022، وفقًا لمرصد الهجرة في جامعة أكسفورد. ولم يتم نشر الأرقام الكاملة لعام 2023 بعد، لكن من المتوقع أن ترتفع مرة أخرى.
ومرة أخرى، أجبر فاراج المحافظين على الوقوف في الزاوية ووضعهم في موقف صعب للغاية لتجاوزه.
ولتحقيق هذه الغاية، أصبح إيقاف القوارب الصغيرة تعهدًا رئيسيًا لسوناك منذ أن أصبح رئيسًا للوزراء في أواخر عام 2022. وفي بعض النواحي، يعد هذا أرضية طبيعية لرئيس وزراء محافظ يضعف في استطلاعات الرأي مع اقتراب موعد الانتخابات.
فالهجرة قضية ينبغي أن تجذب ناخبيه الأساسيين وتلفت بعض الاهتمام من القضايا الأكبر التي تواجه البلاد. كأزمة تكلفة المعيشة في المملكة المتحدة والخدمات العامة المتعثرة. وبالتالي على الرغم من أن البرلمان البريطاني يقر خطة رواندا إلا أنها قد لا تشكل تلك الأهمية في مصير البريطانيين !
هل سينقذ إقرار البرلمان البريطاني لخطة رواندا سوناك؟
البرلمان البريطاني يقر خطة رواندا ونجح سوناك أخيرًا في نقل المهاجرين على متن طائرات إلى رواندا، وهو أمر مشكوك فيه للغاية، فليس من المؤكد أن يغير حظوظه أو يضعه في وضع أفضل للفوز في الانتخابات المقبلة.
وفي أفضل السيناريوهات, البرلمان البريطاني يقر خطة رواندا كي تتوقف جميع القوارب ولا يأتي 40 ألف شخص أو نحو ذلك إلى المملكة المتحدة، فإن هذا بالكاد يخدش السطح فيما يتعلق بصافي الهجرة، التي تشير أحدث التقديرات إلى أنها بلغت 670 ألف شخص في عام 2023.
قد تكون القوارب الصغيرة وجه الهجرة في الوقت الحالي، ولكن الحقيقة هي أنها تشكل جزءًا صغيرًا من إجمالي الهجرة. من الصعب أن نتصور أن الأشخاص الأكثر حماسا للتصويت بسبب الهجرة سيكونون سعداء بأعداد لا تزال تتجاوز نصف مليون، بغض النظر عن المكان الذي يأتي منه هؤلاء الناس.
وليس من الواضح أيضًا أن هناك جمهورًا كبيرًا للخطاب المتشدد بشأن الهجرة في المملكة المتحدة. إن استطلاع الرأي حول سياسة رواندا والهجرة على نطاق أوسع ليس مفيدًا بشكل كبير لأن الإجابات التي يقدمها الناس تكون مدفوعة جدًا بالسؤال المطروح.
“إذا سألت الجمهور هل يجب السماح للأشخاص الفارين من الاضطهاد بالدخول إلى المملكة المتحدة، فإن الإجابة ستكون نعم بشكل عام!
يقول جو تويمان، مدير شركة دلتابول لاستشارات الرأي العام حول أن البرلمان البريطاني يقر خطة رواندا :
- “إذا سألتهم هل يجب الحد من الهجرة غير الشرعية، فسيجيبون بنعم بشكل عام”.
- “كلما سألت أكثر عن ذلك، أصبحت الصورة أكثر تعقيدا. يضيف تويمان أن الأشخاص المختلفين لديهم تفضيلات للهجرة من مجموعات مختلفة – سواء كانوا من بلدان معينة أو قادرين على أداء وظائف معينة، مثل الأطباء أو الأخصائيين الاجتماعيين. “ليس هناك وجهة نظر عامة واحدة، وهذا بدوره يعني أن أي سياسي يمكن أن يدعي أن وجهة نظره بشأن الهجرة هي ما يريده الجمهور”.
لماذا يعتقد سوناك أنه الفائز؟
الحقيقة أن سوناك قد لا يعتقد حتى أن هذا فوز كبير بالأصوات، بل هو وسيلة لإدارة أعضاء حزبه الذين يرون أن فاراج يُحدث الكثير من الضجيج ويعتقدون أن ذلك سيكلف المحافظين أصواتهم إذا تجاهلوه.
إن التخلي عن السياسة قد يبدو بمثابة استسلام وقد يكون أكثر خطورة بالنسبة لسوناك من الاستمرار في القتال، حتى لو فشلت السياسة في نهاية المطاف، لأنه سيعطي المنتقدين الذخيرة المناسبة لوصفه ببريطانيا الضعيفة والفاشلة.
يقوم فاراج وحلفاؤه بذلك بالفعل، وهو ما يخيف النواب المحافظين الذين يمثلون المناطق التي تشكل فيها الهجرة مصدر قلق كبير ويمكن أن تكلفهم مقاعد.
هذا هو الموقف المستحيل الذي يجد سوناك نفسه فيه، عالقًا بين سياسة يمكن أن يبطئها الأشخاص الذين يعتقدون أنها تنتهك القانون الدولي والأشخاص الذين لا يهتمون بخرق القانون الدولي.
وبينما يحاول التنقل في المسار الضيق بين هذين الاثنين، تقترب الانتخابات وتبدو خطة رواندا على نحو متزايد وكأنها مضيعة للوقت والمال. الأمر الذي يجب أن يترك سوناك يتساءل لماذا قرر جعل الهجرة، وهي معركة لا يستطيع الفوز بها، ركيزة أساسية لبرنامجه في المقام الأول !
العقبات التي ستواجه خطة الترحيل الى رواندا
البرلمان البريطاني يقر خطة رواندا لترحيل اللاجئين لكن ذلك لا يعني أن الخطة ستبدأ وترى النور قريبا,لأن هناك العديد من العقبات التي ستقف بوجهها وسنذكر على سبيل التعداد فقط بعضا منها:
- المحكمة البريطانيا العليا ستبقى على نفس موقفها الرافض والمستمد من رفض المفوضية الاوروبية باعتبار ان بريطانيا طرف في الاتفاقية ,وبالتالي بدون الخروج من هذه الاتفاقية فلن تنفذ الخطة, والخروج منها أمر عسير ويحتاج لموافقة برلمانية أخرى قد تكون صعبة للغاية.
- البرلمان البريطاني يقر خطة رواندا لترحيل اللاجئين وهذا يشكل النصف القانوني الأول من الاتفاقية, فيما أن النصف الثاني على حكومة رواندا تحقيقه عبر اثباتها أن البلاد تتمتع بأمان يلائم المهاجرين كي لا يتعرضوا لاضهاد ,وهو أمر صعب أن يحدث في المنظور القريب.
- البرلمان البريطاني يقر خطة رواندا لترحيل اللاجئين لكن لا ننسى أن هناك عدد كبير من الجهات والجمعيات والهيئات الانسانية التي قد تلجأ الى المحاكم مجددا لايقاف هذه الخطة.
- الرئيس الرواندي هدد الحكومة البريطانية بأنه سيعيد الأموال التي وصلته منها بعد أن وجد أن هناك مماطلة في تنفيذ الاتفاقية.
- سوناك يواجه مشاكل كبيرة في البرلمان قد تجعلهم ينقلبون عليه وخاصة مع فضيحة جديدة اثيرت اليوم حول كذب سوناك على البرلمان بما يخص معالجته لعدد كبير من طلبات اللجوء فيما أن الأمر ليس كذلك.
في الفيديو: مجلس العموم يناقش مشروع قانون رواندا